اغتال مسلحون مجهولون، الثلاثاء، قياديا في فصيل تابع للتيار الصدري بمحافظة الديوانية جنوبي العراق، عقب انتقادات وجهها القيادي الشيعي "مقتدى الصدر" لإيران، وقيام طهران بالرد عليه.

وقال النقيب في شرطة الديوانية "جمال الدين السديري"، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على القيادي في فصيل "سرايا السلام"، "رامي الشباني".

وأضاف أن "حادث إطلاق النار جرى صباح اليوم بقضاء الدغارة في الديوانية، ما أدى لمقتل الشباني على الفور".

وأشار إلى أن السلطات المختصة "فتحت تحقيقا في الحادث للوصول إلى الجناة ودوافعهم من وراء عملية الاغتيال".

ولم يصدر تعقيب رسمي من قبل "سرايا السلام" أو التيار الصدري (شيعي) على الحادث حتى الساعة (07:45 ت.ج).

و"سرايا السلام" فصيل شيعي نافذ تحت مظلة "الحشد الشعبي" وهو يتبع التيار الصدري بزعامة "مقتدى الصدر".

والحادث جاء بعد أن أثار "الصدر" جدلا واسعا، عقب دعوته قبل أيام، الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، إلى إبعاد العراق عن نزاعهما، وعدم التدخل في شؤونه، وذلك في تغريدة له على تويتر، بعنوان "نداء أخير".

والإثنين، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زادة"، تصريحات "الصدر"، بأنها "مريبة ومضللة".

وقال "زادة" في مؤتمر صحفي، الإثنين، إن "توقيت ومضمون تلك التصريحات والتغريدات مريب ومضلل، ولا نسعى للتوتر، نحن ندافع بكل قوتنا عن المصالح الوطنية لإيران، وقد ثبت أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن أي عمل".

كما يأتي الحادث في ظل أجواء متوترة يشهدها العراق مع قرب حلول الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في قصف جوي أمريكي قرب مطار بغداد الدولي في 3 يناير/كانون الثاني الماضي.

وتسود المخاوف من شن فصائل عراقية مقربة من إيران هجمات على القوات والمصالح الأمريكية، وسط تحذير من واشنطن بأنها سترد بقوة على أي هجوم يوقع ضحايا أمريكيين.