استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هل تكتب قمة الرياض آخر فصول الأزمة الخليجية؟

الأربعاء 30 ديسمبر 2020 11:11 ص

هل تكتب قمة الرياض آخر فصول الأزمة الخليجية؟

ترتيب الأوراق وخفض منسوب التوتر مصلحة سعودية محضة تتجاوز توجهات ورغبات الشركاء في الإقليم.

إنهاء الأزمة مصلحة سعودية وأولوية تفوق أولويات باقي الحلفاء نحو التطبيع والانفتاح على إسرائيل.

السعودية معنية بترتيب أوراقها وإنهاء التوتر مع جيران وقوى إقليمية كتركيا وقطر قبيل وصول بايدن الى المكتب البيضاوي.

السعودية نحو خفض التصعيد متجاوزة شركاءها مما قد يقود لمصالحة تكتب فصلًا من الازمة لتقتصر المصالحة على قطر والسعودية بحدها الأدنى.

*     *     *

تتجدد الآمال في أن تُنهي قمة دول مجلس التعاون الخليجي الازمة الخليجية التي تولدت عن حصار دول الرباعية العربية (الامارات والبحرين والسعودية ومصر) لدولة قطر؛ اذ كلف الملك سلمان بن عبد العزيز بشكل رسمي الامين العام لمجلس التعاون نايف الحجرف بدعوة قادة الدول الاعضاء للمشاركة في القمة الخليجية مطلع العام القادم الموافق للخامس من يناير القادم.

والتي يُتوقع أن يشارك فيها الأمير تميم بن حمد آل ثاني ليتم فيها التوقيع على اتفاق ينهي الأزمة الخليجية او احد فصولها المتعلق بعودة العلاقات السعودية القطرية الى وضعها الطبيعي.

ورغم ان الاستعدادات قد انطلقت بشكل رسمي للإعداد للقمة السبت الفائت الا ان المؤشرات على امكانية التوصل الى حل سياسي للازمة الخلييجة برزت الى السطح قبل ذلك بأسابيع بإعلان وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح عن موعد قريب لإنهاء الازمة الخليجية.

ووجود تفاهمات قطرية سعودية حول الملف للتوافق مع زيارة خاطفة قام بها مستشار الرئيس الامريكي ترمب وصهره جاريد كوشنر لكل من مدينة نيوم شمال السعودية والدوحة للقاء ولي العهد السعودي وامير قطر تميم بن حمد آل خليفة.

ورغم تأخر ردود الفعل من أبوظبي والمنامة والقاهرة إلا أنها بالمجمل أبدت انفتاحها على الاعلان الكويتي؛ فأبوظبي عبرت غير مرة على لسان وزير الشؤون الخارجية انور قرقاش ووزير الخارجية عبد الله بن زايد عن ترحيبها بالمبادرة الكويتية.

ورغم إبرازها اشتراطات رباعي الحصار في تصريحاتها إلا أنها عادت وأكدت تناغم الموقف السعودي والإماراتي في هذا الملف، وهو ذات الموقف الذي تبنته القاهرة على لسان وزير خارجيتها سامح شكري الذي رحب بجهود إنهاء الأزمة، مذكرًا بأسباب الازمة وضرورة معالجتها.

المنامة ورغم تبنيها الموقف الاماراتي والمصري إلا انها لا زالت تعيش فصلًا خطيرًا من فصول التوتر مع دولة قطر بعد احتجاز البحرية القطرية عددًا من القطع الحربية البحرينية قبل ايام، لتنضم الى 47 سفينة وقطعة متعددة الاستعمالات المدنية والعسكرية حُجزت بتهمة اختراق المياه الإقليمية القطرية.

توتر وتصعيد يتناقض والجهود المبذولة والنوايا المعلنة؛ فتحذيرات دولة قطر من الاعتداء على مياهها الإقليمية ترافقت مع احتجاج وتحذير الدوحة من اختراق سلاح الجو البحريني للمجال الجوي القطري قبل أيام.

وهو توتر تزامن مع مناورات وتدريبات مشتركة أجرتها القوات التركية المتواجدة في قطر مع الجيش القطري، ليعكس بذلك قدرًا من التباين بين مواقف الدول المنخرط في الازمة، وكثرة التعقيدات والمعوقات التي تقف أمام إنجاز مصالحة كاملة في الرياض.

ورغم التقارب لم يغب عن المشهد ولم تتوقف المواجهات والتراشق الاعلامي والمواجهات القانونية والشكاوى الأممية، ليأتي تكليف الملك سلمان للحجرف بدعوة قادة دول مجلس التعاون لقمة الرياض كإعلان غير رسمي لفض الاشتباك، وبدء العد التنازلي لخفض التوتر والتصعيد على امل اغلاق ملف الازمة الخليجية.

خاصة أن إنهاء الازمة مصلحة سعودية وأولوية تفوق أولويات باقي الحلفاء المتركزة على التطبيع والانفتاح على الكيان الاسرائيلي؛ فالسعودية معنية بترتيب أوراقها، وإنهاء التوتر مع جيرانها والقوى الإقليمية، وعلى رأسها تركيا وقطر، قبيل وصول الرئيس بايدن الى المكتب البيضاوي.

فالجهود السعودية تسارعت على كافة الجبهات، ومن ضمنها الجبهة اليمنية بإعلان عن تشكيل الحكومة اليمنية، وإعادة انتشار القوات في مدينة عدن وعدد من المدن والمحافظات اليمنية؛ تنفيذًا لاتفاق جدة بين المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية.

فترتيب الاوراق وخفض منسوب التوتر مصلحة سعودية محضة تتجاوز توجهات ورغبات الشركاء في الخليح العربي والبحر الاحمر، فالقاطرة السعودية مندفعة نحو خفض التصعيد متجاوزة حلفاءها وشركاءها، وهي قراءة من الممكن ان تقود الى مصالحة تكتب فصلًا من فصول الازمة لتقتصر المصالحة على قطر والسعودية في حدها الأدنى باتفاق يستبق القمة بساعات او يليها بساعات.

* حازم عياد كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية، قطر، قمة الرياض الخليجية، السعودية، اليمن، مصالحة، الخليج العربي، القوى الإقليمية، أبوظبي، الكويت،

استعدادات مكثفة في العلا لاستقبال القمة الخليجية 41 (فيديو/صور)