استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

أنظمة عربية تعمل لتصفية قضية فلسطين لصالح الصهيونية

الأربعاء 30 ديسمبر 2020 11:37 ص

أنظمة عربية تعمل لتصفية قضية فلسطين لصالح الصهيونية

إسرائيل المستفيد الوحيد من إعلان تطبيع علاقاتها بالأنظمة العربية فلا يضيرها رفض الشعوب لها.

الأنظمة العربية فرحة بعلاقتها مع إسرائيل فهل تستعد ليومٍ تنتفض فيه شعوبها رفضاً لها ولتطبيعها المهين؟!

لن تحزن إسرائيل إذا انتفضت الشعوب العربية وقُمِعَت انتفاضاتها فالضعف والتفكك والانقسام العربي مصلحة إسرائيلية كبرى.

كيف للمواطن العربي المغلوب على أمره سياسيا واقتصاديا واجتماعيا أن يثق بحكامه ويخدم بلده وهو يرى الأوطان تباع بأبخس الأثمان!

*     *     *

استطاع نتنياهو وترامب وصهره كوشنر عرابو التطبيع العربي المجاني مع إسرائيل أن يخدعوا الحكام العرب بالوعود المعسولة التي لا تسمن ولا تغني من جوع وأن يأكلوا بعقول الحكام العرب حلاوة على رأي المثل الدارج وأن يوهموهم بالاعتراف بإسرائيل والتحالف معها ضد الإسلام السياسي وضد إيران.

وأن في ذلك نجاتهم والمحافظة على كراسيهم وهم بذلك يعملون على تصفية القضية الفلسطينية وها هي البلدان الأجنبية بما فيها البلدان الإسلامية غير العربية على طريق التخلي عن القضية الفلسطينية ولسان حالها يقول إذا أصحاب القضية يتخلون عن قضيتهم فما لنا وقضاياهم! .

يتساءل المواطن العربي من المحيط الى الخليج كيف يطبع العديد من الحكام العرب مع إسرائيل التي أقيمت من قبل القوى الأستعمارية على الأرض المقدسة في فلسطين وهم بذلك يتخلون عن دينهم ومبادئهم وأخلاقهم وتراثهم ومقدساتهم .

لقد خدع الحكام العرب المطبعون مع إسرائيل شعوبهم التي لن تسكت عنهم وستحاسبهم يوما ما وهذا اليوم ليس ببعيد ولن يذكرهم التاريخ العربي والأسلامي ضمن السلف الصالح أمثال عمر وصلاح الدين وقطز والظاهر بيبرس الذين حرروا الأمة من الحملات الصليبية والتتار.

إذا كان عدد من الأنظمة العربية فرحة حالياً بعلاقتها مع إسرائيل، فعليها أن تستعد ليومٍ تنتفض فيه شعوبها رفضاً لها ولتطبيعها المهين فعلى نفسها جنت براقش!

كيف للمواطن العربي المغلوب على أمره سياسيا واقتصاديا واجتماعيا أن يثق بحكامه ويخدم بلده وهو يرى الأوطان العربية تباع وتشترى بأبخس الأثمان!

ما يثير التأمل أن إسرائيل تكاد تكون المستفيد الوحيد من الإعلان عن تطبيع علاقاتها مع الأنظمة العربية، فهي من جهة لا يضيرها رفض الشعوب لها، ومن جهة أخرى لن تحزن كثيراً إذا انتفضت الشعوب العربية وقمعت انتفاضاتها فالضعف والتفكك والانقسام العربي مصلحة إسرائيلية كبرى.  

* د. خليل عليان أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

إسرائيل، فلسطين، الأنظمة العربية، الشعوب العربية، التطبيع، تصفية قضية فلسطين، المطبعون، نتنياهو، كوشنر،