هزت انفجارات مطار عدن الدولي، الأربعاء، بالتزامن مع وصول الطائرة التي تقل أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة، التي تم إعلانها في العاصمة السعودية الرياض، وضمت ممثلين عن شمال اليمن وجنوبه، ما أوقع قتلى وجرحى، لكن تقارير أشارت إلى أن أعضاء الحكومة لم يصابوا بأذى.
وقالت وكالة "رويترز"، إنه سمع صوت انفجار كبير وإطلاق نار في مطار عدن، بعد قليل من هبوط طائرة تقل الحكومة الجديدة، بينما قالت مواقع يمنية إن انفجارين وقعا بالمطار، أحدهما بالمدرج والآخر في الصالة الرئيسية.
وعقب الانفجار، هرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع، في حين انتشرت طواقم عسكرية أيضا.
وقالت إن من بين القتلى مسؤولين محليين في عدن.
وتحدثت قناة "سكاي نيوز عربية" نقلا عن مصادر عن هجوم صاروخي على المطار بواسطة قذائف الكاتيوشا.
وقال شهود عيان إنه تم الإسراع بنقل أعضاء الحكومة اليمنية إلى قصر المعاشيق، عقب تلك الأحداث، وفرض حراسة مشددة عليهم.
ومن المفترض أن تبدأ الحكومة اليمنية الجديدة أعمالها، الأربعاء، برئاسة "معين عبدالملك".
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم على مطار العاصمة اليمنية المؤقتة، حتى منتصف نهار الأربعاء، لكن يتوقع مراقبون وقوف الحوثيين خلف الهجوم، لاسيما أن الحكومة اليمنية الجديدة قالت إن مواجهة الحوثيين سيكون أبرز أولوياتها.
وفي 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت الرئاسة اليمنية من الرياض مقر تواجد الرئيس "عبد ربه منصور هادي" تشكيل حكومة جديدة تضم 24 وزيرا مناصفة بين الشمال والجنوب، بناء على اتفاق الرياض، بعد مشاورات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ويشهد اليمن منذ 6 سنوات حربا بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف تقوده السعودية، وجماعة "الحوثي" المدعومة من إيران والمسيطرة على العاصمة صنعاء.