"ما يحدث مريب".. دياب يكشف تفاصيل جديدة عن المواد المتفجرة بمرفأ بيروت

الأربعاء 30 ديسمبر 2020 06:54 م

قال رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "حسان دياب" إنه أمر بالتحقيق في مئات الأطنان من نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت قبيل الانفجار الذي أسفر عن مقتل 200 شخص بساعات. 

وفي تصريحات لشبكة CNN، قال "دياب"، الذي استقال في أعقاب انفجار المرفأ لكنه ظل رئيسًا لحكومة تصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، إنه في الليلة التي سبقت وقوع الحادث كلف وزير الأشغال العامة والنقل ووزير العدل في لبنان بالتحقيق في حوالي 2750 طنًا متريًا من نترات الأمونيوم، التي وصلت إلى بيروت على متن سفينة في عام 2013.

وأظهرت الوثائق التي تم إرسالها إلى الوزارات في إطار التحقيق مدى خطورة نترات الأمونيوم، وحذرت من أن "إشعال النيران سيؤدي إلى انفجار كبير وستكون نتيجته تدمير شبه كامل للميناء".

وراجع وزير الأشغال العامة والنقل "ميشال نجار" الوثائق في وقت متأخر من يوم 3 أغسطس/آب، ووجه المسؤولين في الوزارة لمتابعة الأمر، بحسب ديوان رئيس حكومة تصريف الأعمال.

وتم ختم الوثائق التي تلقتها الوزارة بتاريخ 4 أغسطس/آب 2020، وهو اليوم نفسه الذي دُمر فيه مرفأ بيروت عندما انفجرت نترات الأمونيوم.

وبعد مرور أكثر من 4 أشهر، لا يزال السبب الذي أدى لانفجار نترات الأمونيوم غير واضح، لكن المسؤولين الحكوميين قالوا إنهم لم يستبعدوا حدوث عمل تخريبي.

وقال "دياب" لشبكة CNN: "كل ما يحدث مريب... هناك شيء غير قابل للتفسير، توقيت ذلك، وما يحدث".

ووجهت إلى "دياب" تهمة الإهمال الجنائي في إطار تحقيق قضائي في الانفجار.

وهو رئيس الوزراء التهمة ويقول إنه تم اتهامه على الرغم من حقيقة أن المادة المتفجرة كانت مخزنة في المرفأ قبل سنوات من توليه المنصب.

وقال "دياب": "يجب أن تطرح الأسئلة: من أحضر السفينة؟ من يملكها؟ من دفع ثمنها؟ من سكت عنها طوال 7 سنوات؟".

ومنذ وصول نترات الأمونيوم إلى بيروت، كان للبنان 4 رؤساء وزراء، بمن فيهم رئيس الوزراء المُكلف حاليا "سعد الحريري"، الذي استنكر اتهام "دياب".

كما يواجه 3 وزراء سابقين اتهامات فيما يتعلق بالانفجار المميت.

ورفض "دياب" الذي قدم بالفعل إفادة خطية طواعية، أن يستجوبه القاضي الذي يقود التحقيق، قائلا إنه يفتقر إلى الأساس الدستوري.

وتم تعليق التحقيق، بعد أن طلب اثنان من الوزراء السابقين الذين يواجهون اتهامات بإبعاد القاضي من القضية.

وأثارت الوثائق التي أُحيلت إلى وزارة الأشغال العامة قبل الانفجار احتمالية سرقة المواد المتفجرة، وحذرت من باب مكسور للمستودع حيث تم تخزين المواد القاتلة، وكشفت أن تعداد الأمن هناك كان قليلا.

وقال مسؤول في المخابرات اللبنانية، لشبكة CNN، إن 1300 طن من نترات الأمونيوم فقدت من المستودع قبل الانفجار.

وأقرت حكومة "دياب"، التي سيتم استبدالها عند تشكيل حكومة جديدة، بتلقي تحذيرات مسبقة حول المخاطر التي يشكلها تخزين المواد المتفجرة في المرفأ. وتم إخطار الحكومات السابقة أيضًا بشأن المستودع، لكن لم يعالج أحد المشكلة.

واتهم "دياب" مرارا وتكرارا النخبة الحاكمة في لبنان بـ"محاصرة" حكومته وتقويض خططها لتنفيذ سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية.

وتولى "دياب" السلطة في يناير/كانون الثاني 2020، بعد أشهر من انتفاضة شعبية اجتاحت البلاد، بينما كانت الدولة التي تعاني من أزمة بالفعل تقترب من الانهيار المالي.

المصدر | الخليج الجديد + CNN

  كلمات مفتاحية

حسان دياب مرفأ بيروت نترات الأمونيوم انفجار

مصير بيروت يطاردها.. دول عربية تخزن شحنات من نترات الأمونيوم

الإنتربول يعمم النشرة الحمراء بحق 3 أشخاص في قضية انفجار مرفأ بيروت

تحقيق متلفز يكشف تورط رجال أعمال مقربين من الأسد بانفجار بيروت

شبهات جديدة حول وقوف شركة بريطانية وراء تفجير مرفأ بيروت

بشروط.. ألمانيا ستقترح خطة لإعادة بناء مرفأ بيروت ومحيطه