استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

عن تصريحات أردوغان: استمرار التنسيق الأمني مع اسرائيل

الخميس 31 ديسمبر 2020 08:41 ص

تصريحات أردوغان: استمرار التنسيق الأمني مع اسرائيل

لقاء بين قيادة جهازي الاستخبارات التركي والموساد ركز على شؤون سوريا وليبيا.

ما هي موضوعات "العلاقات الاستخبارية" أو التنسيق الاستخباري المحتملة  بين تركيا وإسرائيل "المستمرة والتي لم تنقطع"؟

اتهمت إسرائيل تركيا بأنها سربت للمخابرات الإيرانية أسماء جواسيس إيرانيين يعملون مع الموساد ويلتقون بهم في تركيا.

لا نطالب المقاومة بقطع العلاقات مع تركيا لكن قالت العرب "من مأمنه يُؤتى الحَذِر" فالشريك الأول في التجارة والسياحة لإسرائيل هي تركيا.

التعاون الامني بين تركيا واسرائيل بدأ بشكل قوي عام 1958 وبلغ ذروته بداية التسعينات الماضية عندما تم توقيع اتفاق التعاون بين الموساد والمخابرات التركية!

*     *     *

قبل ثلاثة ايام ، وبعد صلاة الجمعة في أحد مساجد استانبول ، ورد في تصريحات للرئيس التركي أردوغان  العبارة التالية حرفيا : "نأمل بعلاقات افضل مع اسرائيل، وان العلاقات الاستخبارية بين تركيا واسرائيل لم تنقطع ".

 واود التوقف عند عبارة  "العلاقات الاستخبارية لم تنقطع" لأتساءل: ما هي موضوعات  التنسيق الاستخباري المحتملة  بين انقرة وتل ابيب  "المستمرة والتي لم تنقطع"؟ مع ملاحظة ان هذا التصريح يترافق مع تقارير صحفية تركية واسرائيلية وغربية عن قرار بتعيين سفير  تركي جديد في تل ابيب  بعد سحبه في عام 2018 ، ومن المحتمل العودة لمقر عمله في مارس القادم.

ان الحديث عن تعاون استخبارتي امر يستحق التوقف عنده، فما هي الموضوعات التي يمكن ان تتبادل فيها تركيا المعلومات الاستخبارية مع اسرائيل، علما ان التعاون الامني بين تركيا واسرائيل بدا بشكل قوي عام 1958 لكنه بلغ ذروته في بداية التسعينات من القرن الماضي عندما تم توقيع اتفاق التعاون بين الموساد والمخابرات التركية.

ومعلوم ان الاتفاق بين الطرفين ينص على عدم خضوع رجال المخابرات الاسرائيلية للتفتيش او المراقبة للادوات التي يحملونها أثناء عبور الاراضي التركية للقيام بعمليات في الدول المجاورة.

لكن هذه العلاقة تعرضت لبعض المشكلات خلال الفترة بين عام 2010 وعام 2012 بعد  أحداث عام 2010 المعروفة (سفينة الاغاثة التركية مافي مرمرة لغزة) وبعد عام 2012 نتيجة اتهام اسرائيل لتركيا بانها سربت للمخابرات الإيرانية أسماء جواسيس إيرانيين يعملون مع الموساد ويلتقون بهم في تركيا.

لكن التنسيق الاستخباراتي بين الموساد والمخابرات التركية عاد لوتيرته الاولى في بداية ديسمبر الحالي (2020) بلقاء بين قيادة جهازي الاستخبارات التركي والموساد، وتم التركيز في اللقاء على موضوع سوريا وليبيا.

بناء على شبكة العلاقات بين اسرائيل وتركيا، يمكن حدسا طرح الموضوعات التالية التي قد يدور الحوار الأمني حولها بين الموساد والمخابرات التركية والتي أكد أردوغان استمرارها:

أ‌- صلة اسرائيل بالاكراد في المنطقة يجعلها مخزن معلومات لتركيا

ب‌- علاقة تركيا ببعض حركات المقاومة الفلسطينية تمثل مخزن معلومات لاسرائيل، وسبق لإسرائيل ان أثارت اعتراضها على  تركيا في موضوع منح تركيا بعض قيادات حماس لجوازات سفر تركية.

ت‌- بعض نقاط التلاقي بين الطرفين لتبادل المعلومات تجاه السياسات الايرانية بخاصة في سوريا.

ث‌- تبادل المعلومات حول الاوضاع الداخلية في سوريا سياسيا وعسكريا واقتصاديا.

ج‌- بعض المعلومات الخاصة بغاز شرق المتوسط واحتمالات الخلاف بين الدول المشاطئة للبحر الابيض المتوسط

ح‌- التعاون في مجال تسريب بعض التقنيات العسكرية الثنائية او الروسية والامريكية من كل منهما للآخر.

خ‌- التنسيق الأمني  المحتمل في سياستهما المتقاربة جدا  خلال الازمة بين اذربيجان وارمينيا وبعدها.

د‌-  تبادل المعلومات بخصوص دراسة وفهم  التوجهات الفرنسية في المنطقة وفي شرق المتوسط.

ماذا يعني ذلك؟

من التسرع  مطالبة  تنظيمات المقاومة  بقطع العلاقات مع تركيا، لكن العرب قالت قديما "من مأمنه يُؤتى الحَذِر". بخاصة ان الشريك الاول في التجارة والسياحة لاسرائيل هي تركيا..

* د. وليد عبد الحي أستاذ جامعي، باحث في المستقبليات.

المصدر | facebook.com/walid.abdulhay/posts

  كلمات مفتاحية

تركيا، أردوغان، إسرائيل، المقاومة، التجارة، السياحة، الأكراد، العلاقات الاستخبارية، التنسيق، التعاون، الأمني،

التهديد الإيراني.. كلمة السر وراء المحور الجيوسياسي بين الإمارات وتركيا وإسرائيل