أعلنت قبائل شرقي ليبيا، تأييدها لسعي رئيس مجلس نواب طبرق "عقيلة صالح" إلى الفوز برئاسة المجلس الرئاسي.
وأكدت القبائل، خلال اجتماع في مدينة بنغازي، "تمسكها بدعم إعلان القاهرة وبمبادرة عقيلة صالح لحل الأزمة الليبية، ورفضها أي مخرجات للحوار السياسي تصادر حق الأقاليم الثلاثة في اختيار ممثليها في السلطة التنفيذية المقبلة".
وشدد المجتمعون في بيانهم الختامي على "ضرورة التمسك بالحق الدستوري لاختيار كل إقليم من الأقاليم الثلاثة الليبية من يمثله"، مطالبين بـ"ضرورة توزيع ثروات البلاد بشكل عادل على كل الأقاليم، وبعودة إقليم برقة في كل المعاملات الرسمية للدولة".
وأشار البيان إلى "أهمية خروج كل القوات الأجنبية من البلاد، وجعل مدينة سرت مقرا رئيسيا للمجلس الرئاسي والحكومة المقبلة، وكذلك للمصرف المركزي".
وفي السياق ذاته، قالت مصادر ليبية لصحيفة "العربي الجديد"، إن "عقيلة صالح" أوفد ممثله "عبدالباسط البدري" إلى أنقرة، مؤخرا، حيث التقى عدداً من المسؤولين الأتراك، حاملاً رسالة بشأن المرحلة المقبلة.
وتحدثت المصادر ذاتها، عن أن الرسالة التي حملها "البدري"، تضمنت استعداد "صالح" للتعاون مع تركيا، وإنهاء الخصومة، في حال وافقت أنقرة على توليه رئاسة المجلس الرئاسي ضمن المساعي القائمة للتوصل لتسوية سياسية.
وذهبت المصادر إلى أن تلك الخطوة جاءت بتنسيق روسي، إذ يحظى "صالح" بدعم من موسكو، لافتة إلى أن "صالح" قدّم تعهدات بعدم المساس بالاتفاقيات التي وقّعتها أنقرة مع حكومة الوفاق، وفي مقدمتها الاتفاقية البحرية، والاتفاقية الأمنية، بخلاف استعداده لزيارة تركيا في أقرب وقت، في حال جاء الرد التركي بالموافقة.
وأشارت المصادر إلى أن مبعوث "عقيلة صالح" لم يتلقَ رداً بشأن العرض المقدّم، لافتة إلى أن المسؤولين الأتراك أبلغوه بأن الموافقة على لقائه كانت من أجل الاستماع فقط، إلى حين دراسة العرض ومدى جديته، موضحة أنه لا يوجد رفض تركي مطلق لـ"صالح".
ولم يتسن على الفور التأكد من صحة ما ذكرته المصادر بخصوص عرض "صالح" على تركيا.
من جهة أخرى، كشفت مصادر مصرية، أن القاهرة وجهت دعوة لـ"صالح" للقاء المسؤولين في اللجنة المعنية بالشأن الليبي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء "عباس كامل"، للتباحث بشأن المرحلة المقبلة،، مشيرة إلى أن القاهرة لا تعارض خطوة تقارب "صالح" مع أنقرة.
يأتي هذا في وقت قال فيه وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، قبل أيام، إن بلاده ومصر تسعيان لتحديد خارطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية، مشيرا إلى أن التواصل الاستخباراتي بين البلدين مستمر لتعزيز العلاقات.
