شددت كتائب حزب الله العراقية، الأحد، على أنها لن تسمح لأحد بنزع سلاحها.
وقال زعيم الميليشيات "أبو حسين الحميداوي"، في بيان إن "سلاحهم أكثر شرعية وعقلانية من أرقى الجيوش والمؤسسات العسكرية، وسيبقى بأيديهم إلى أن يشاء الله، ولن يسمح لأحد -كائنا من كان- أن يعبث به"، حسب تعبيره.
وأكد أن "حزب الله لن يقتحم اليوم السفارة الأمريكية خلال المسيرة التي دعا إليها الحشد الشعبي وبعض الفصائل المسلحة في البلاد من أجل إحياء الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بضربة أمريكية مطلع العام الماضي في محيط مطار بغداد".
وأضاف أن "حزب الله لن يطيح بهذه الحكومة (في إشارة إلى مصطفى الكاظمي الذي اصطدم مؤخرا بعدد من تلك الفصائل)، فما زال في الوقت متسع".
ودعا "الحميداوي" إلى التعجيل بالثأر لـ"سليماني" و"المهندس"، معتبرا أن "المشاركة في مسيرة اليوم رسالة تفويض مفادها عجلوا بالثأر فدمنا ما زال يغلي".
وتتزامن تلك التصريحات مع تحركات مكثفة في الفترة الأخيرة للحكومة العراقية والقوات الأمنية من أجل ضبط الأمن في العاصمة وحماية مقرات البعثات الأجنبية، وضبط السلاح المنفلت.
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء الهجمات، التي تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية، التي ينتشر فيها الجنود الأمريكيون بالعراق.
وكانت فصائل شيعية مسلحة من بينها كتائب "حزب الله" العراقي و"عصائب أهل الحق" المرتبطة بإيران، قد هددت باستهداف مواقع وجود القوات الأمريكية بالعراق، في حال لم تنسحب امتثالاً لقرار البرلمان القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.