يترأس نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، وفد بلاده إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة الخليجية.
وتعقد القمة الـ41 لقادة مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء، في مدينة العلا شمال غربي المملكة.
ويرافق "بن راشد" وفد رفيع يضم مسؤولين من بينهم مستشار الأمن الوطني الشيخ "طحنون بن زايد آل نهيان"، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة "منصور بن زايد آل نهيان"، ووزير الدولة للشؤون الخارجية "أنور قرقاش".
ومن اللافت للنظر، غياب ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد آل نهيان" عن حضور القمة، وهو ما يتوافق مع التقارير التي تشير إلى تحفظه على المصالحة المرتقبة.
ويغيب عن قمة العلا أيضا كل من ملك البحرين "حمد بن عيسى آل خليفة" وسلطان عمان "هيثم بن طارق"، بينما ستشهد القمة حضور أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" الذي لم يشارك في القمتين الـ39 والـ40 اللتين عقدتا بالسعودية عامي 2018 و2019.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الإمارات قاومت المصالحة مع قطر واختلفت مع السعودية حول ما إذا كان ينبغي إنهاء المقاطعة، لكن الرياض "أرادت إنهاء المقاطعة، وعدم بقاء الأزمة على طاولتها مع قرب دخول إدارة جو بايدن البيت الأبيض".
وليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها مصادر عن محاولة الإمارات وخاصة ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" عرقلة اتفاق مصالحة خليجية ينهي الأزمة القائمة منذ سنوات.
ومساء الإثنين، أعلنت الكويت فتح الحدود البرية والبحرية والأجواء بين السعودية وقطر، فيما قال ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" إن القمة الخليجية المرتقبة بالمملكة "ستكون موحدة للصف وستلم الشمل".
وبالتزامن مع البيان الكويتي، أفادت مصادر بوجود تحركات لإزالة الحواجز على الحدود بين قطر والسعودية.
من ناحيتها، نقلت "رويترز" عن مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قوله؛ إنه "تم التوصل إلى انفراجة في النزاع بين السعودية وقطر وبلدان أخرى، وإنه من المقرر أن يتم التوقيع على اتفاق لإنهاء الخلاف الثلاثاء".
وبات في حكم المؤكد، بعد تلك التطورات، أن تشهد القمة الخليجية المقبلة توقيعا بالأحرف الأولى على وثيقة مبادئ لإرساء أسس جديدة لمصالحة قطرية مع دول الحصار الأربع (السعودية والإمارات والبحرين وقطر)، أو مع السعودية بمفردها كخطوة أولى.