هنأ وزير الخارجية الإيراني، "محمد جواد ظريف" دولة قطر، الثلاثاء، بما اعتبرها "مقاومة شجاعة" أبدتها إزاء "الابتزاز" الذي تعرضت له إبان الأزمة الخليجية.
جاء ذلك بعد إعلان قمة العلا الخليجية التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع بين قطر من جهة والسعودية وحلفائها (الإمارات والبحرين ومصر) من جهة أخرى.
وكتب "ظريف" عبر "تويتر" بعد إعلان الاتفاق: "أهنئ قطر على نجاح مقاومتها الشجاعة للضغوط والابتزاز".
وأضاف: "إلى جيراننا العرب الآخرين: إيران ليست عدوا ولا تهديدا. يكفي البحث عن كبش فداء.. خاصة أن راعيكم الطائش (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) في طريقه للرحيل".
Congratulations to Qatar for the success of its brave resistance to pressure & extortion.
— Javad Zarif (@JZarif) January 5, 2021
To our other Arab neighbors: Iran is neither an enemy nor threat. Enough scapegoating—especially with your reckless patron on his way out.
Time to take our offer for a strong region. #HOPE
وجاء تعليق "ظريف" في ذات اتجاه الأكاديمي الإماراتي "عبدالخالق عبدالله"، المستشار السابق لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، الذي اعتبر أن قطر انتصرت في معركة الأزمة الخليجية التي استمرت أكثر من 3 سنوات، وفقا لما أوردته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
وقال "عبدالله": "يمكن القول إن قطر انتصرت... حتى لو كان التحالف السعودي القطري سيشعر ببعض الراحة من تسليط الضوء على سياسات قطر الإقليمية"، على حد تعبيره.
وفي عام 2017، أصدرت اللجنة الرباعية التي قادت حصارا على قطر قائمة واسعة من المطالب، بما في ذلك إغلاق قناة الجزيرة التي تمولها الدوحة، وتقييد علاقات الأخيرة مع طهران، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر.
ولم يتم تلبية أي من هذه الشروط أو غيرها فيما تم الإعلان، الإثنين، عن فتح الحدود الجوية والبحرية والبرية بين قطر والسعودية، في مقابل إسقاط الدوحة القضايا المتعلقة بالنزاع الخليجي.
ووقع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، بيان العلا الذي اعتبره ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" "تأكيدا للتضامن والاستقرار".
وشارك في التوقيع على البيان أمير الكويت الشيخ "نواف الأحمد الجابر المبارك الصباح"، وأمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، ونائب رئيس دولة الإمارات الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، وولي العهد البحريني الأمير "سلمان بن حمد آل خليفة"، ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان "فهد بن محمود آل سعيد".
وتضمن البيان التأكيد على حرص دول مجلس التعاون على وحدة الصف بين أعضائه، ووقوفها معا في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس.
ورحب البيان بعودة العمل الخليجي المشترك إلى مساره الطبيعي، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وعبر عن رفض تام "لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة".
وأشاد بيان العلا بجهود دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز آليات النزاهة والكفاءة، والحوكمة والشفافية والمساءلة في الأجهزة الحكومية، ومحاربة الفساد، مشيرا إلى توجيه القمة الخليجية بتعزيز التعاون المشترك في هذا المجال في إطار مجلس التعاون وأجهزته والمنظمات الخليجية المتخصصة.