استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

إحياء فريضة الجهاد سبيلنا لتحرير الأرض العربية من الاحتلال الصهيوني

الأربعاء 6 يناير 2021 10:38 ص

إحياء فريضة الجهاد سبيلنا لتحرير الأرض العربية من الاحتلال الصهيوني

لن تقوم للعرب والمسلمين قائمة ما لم يحيوا فريضة الجهاد ليرهبوا أعداءهم ويستعيدوا مقدساتهم من العدو الصهيوني وحلفائه.

تعرضت فلسطين والأراضي العربية للعدوان والاحتلال فالجهاد واجب ضد الحلف الصهيوني- الأمريكي الذي احتل وهَوَّد الأرض الفلسطينية والعربية.

الجهاد تلبية لأمر الله وتضحية في سبيله ونشرًا لعقيدة التوحيد ودفاعًا عن ديار الإسلام والمسلمين وإعلاء لكلمة الله فهذا هو الجهاد في سبيل الله.

*     *     *

هناك إجماع بين الفقهاء أنه إذا تعرضت بلاد المسلمين للعدوان كان الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة وهي ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ المغيبة والمنسية في وقتنا الحاضر.

وكون فلسطين والأراضي العربية قد تعرضت للعدوان والاحتلال فالجهاد واجب ضد الحلف الصهيوني- الأمريكي الذي احتل وهَوَّد الأرض الفلسطينية والعربية.

وفي منهج السيرة النبوية وتاريخ الدولة الإسلامية سار الخلفاء الراشدون ومن جاء بعدهم على نهج الرسول عليه الصلاة والسلام، وتبليغ الشعوب دعوة الإسلام.

والجهاد واجب يدعو له القادة وهو فرض عين عليهم وكان الرسول محمد يقود المعارك بنفسه ضد المشركين في بدر وأحد والأحزاب وفتح مكة والطائف وغيرها من المعارك وقد اقتدى به الخلفاء الراشدون وخلفاء بني امية والعباسيون وصلاح الدين وقطز والظاهر بيبرس والخلفاء العثمانيون الذين كانوا يديرون المعارك بانفسهم.

تباينت الآراء حول مفهوم الجهاد في سبيل الله فالحهاد عدة انواع فهناك الجهاد بمعنى قتال الأعداء ودرء مخاطرهم والجهاد لإعلاء كلمة الله في الأرض وهناك جهاد النفس والمرابطة على منافذ الشر.

إنّ القتال لنشر الإسلام من أنواع الجهاد في سبيل الله بأن يكون تلبية لأمر اللَّه، وتضحية في سبيله، ونشرًا لعقيدة التوحيد، ودفاعًا عن حياض الإسلام وديار المسلمين، وإعلاءً لكلمة اللَّه.

وجاء في تعريف الجهاد أنه القتال الذي شرعه الله تعالى لنشر الدعوة الإسلامية، وليتمكن الناس من الدخول في دين الإسلام للحماية وتوفير الأمن ولمواجهة الظلم والاضطهاد والفوضى.

لا يخرج الجهاد عن مقصدين: أن يكون تلبية لأمر الله وتضحية في سبيله ونشرًا لعقيدة التوحيد ودفاعًا عن حياض الإسلام وديار المسلمين وإعلاء لكلمة الله فهذا هو الجهاد في سبيل الله.

فالإسلام أمرنا بقتال من يقاتلنا، ونهانا عن البدء بالعدوان (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ).

ودعا الاسلام إلى اتباع الحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة إليه: (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).

وقد نص القرآن الكريم على الحرية الدينية في آيات كثيرة، منها: (لا إكراه في الدين)(فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ. لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ) (لكم دينكم ولي دين)، (وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ).

وللأسف خلط اعداء العرب والمسلمين بين مفهوم الجهاد والإرهاب واستطاعوا أن يقنعوا عددا من حكام العرب والمسلمين بأن الحهاد هو إرهاب مما جعلهم يتخلوا عن فريضة الجهاد في احد مؤتمرات القمة الإسلامية في داكار في السنغال!

وبتخلي زعماء العرب والمسلمين عن فريضة الجهاد أصابت العرب والمسلمين الهزائم في كل مكان ولم يحققوا أي انتصار يذكر، واستطاعت حفنة من اليهود الصهاينة ومناصريهم من الإنجيليين إذلال العرب والمسلمين وتدنيس المسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة وتهويد ما تبقى من الأرض الفلسطينية وما جاورها من أراضي عربية في الجولان وحنوب لبنان.

مما سبق يمكننا الاستنتاج أنه لن تقوم للعرب والمسلمين قائمة لا اليوم ولا غدا وعلى مر العصور القادمة ما لم يحيوا فريضة الجهاد في بلدانهم لكي يرهبون أعدائهم ويستعيدوا مقدساتهم من العدو الصهيوني وحلفائه الإنجيليين في أمريكا.

* د. خليل عليان أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الجهاد، الاحتلال الصهيوني، الأرض العربية، المسجد الأقصى، فلسطين، الحلف الصهيوني- الأمريكي،