غادر رئيس حكومة "الوفاق" الليبية المعترف بها دوليا، "فايز السراج"، الجمعة، روما متجهاً إلى أنقرة للقاء مسؤولين أتراك، بعد توجه قيادات عسكرية في "الوفاق" إلى هناك.

واستقبل رئيس الوزراء الإيطالي، "جوزيبي كونتي"، عصر الجمعة، بمقر الحكومة في العاصمة، "السراج"، ولم تعلن روما وطرابلس بشكل مسبق عن هذه الزيارة.

وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، أن "السراج" أجرى محادثات في روما مع "كونتي".

في المقابل، أكد "كونتي" على اهتمام إيطاليا بتنمية وتطوير علاقات التعاون مع ليبيا وحرصها الكامل على تحقيق الأمن والاستقرار فيها.

كما شدد على أهمية الالتزام بالموعد المحدد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ديسمبر/كانون الأول 2021.

وتوجّه عدد من القادة الأمنيين والعسكريين في "الوفاق" إلى أنقرة، على رأسهم وزيرا الداخلية والدفاع "فتحي باشاغا" و"صلاح الدين النمروش"، بالإضافة إلى رئيس جهاز المخابرات، "عماد الطرابلسي".

كما توجه رئيس المجلس الأعلى للدولة، "خالد المشري"، صباح الخميس، إلى تركيا، عبر مطار معيتيقة، بصحبة 16 من القادة الأمنيين والعسكريين، أبرزهم "محمد الحصان، و"أيوب بوراس"، و"بشير خلف الله".

ومن المُرجّح عقد اجتماع أمني مُوسّع في تركيا، بحضور مسؤولين من "الوفاق" وقادة التشكيلات المُسلّحة.

ويسود ليبيا، منذ 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقف لإطلاق النار تخرقه قوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" من آن إلى آخر، بالرغم من تحقيق الفرقاء تقدما على المستويين السياسي والعسكري نحو حل النزاع سلميا.

وكانت جولة الحوار السياسي -التي عقدت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في تونس برعاية أممية- شهدت اتفاقا على تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، فيما شددت قوى ليبية على أن تكون الأولوية لتنظيم استفتاء على مشروع الدستور الحالي.

ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع قوات "حفتر" الحكومة على الشرعية والسلطة؛ ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي.