تسببت اعترافات رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق "أحمد أويحيى" خلال محاكمته، عن تلقيه من أمراء في دول الخليج العربية سبائك من الذهب، وإعادة بيعها في السوق الموازية، وذلك خلال فترة مسؤوليته، بحالة من الجدل في البلاد.
وأثارت الاعترافات أسئلة كثيرة عن مستوى الفساد والعبث السياسي الذي كانت تدار به البلاد خلال فترة حكم الرئيس السابق "عبدالعزيز بوتفليقة".
وفي رده على سؤال القاضي حول مصدر الأموال التي وجدت في حساباته البنكية، قال "أويحيى": "يأتي العشرات من أمراء البلدان الخليجية لجنوب الجزائر، ويقومون بمنح هدايا للمسؤولين".
في كل محاكمات رموز العصابة للنظام السابق، من كبار المسؤولين ورجال الأعمال، نصعق بهول وحجم الفساد الذي طبع تسيير الشأن العام الوطني واستنزاف أموال طائلة نخرت مقدرات الشعب الجزائري، إننا في حركة البناء الوطني لا زلنا عند إلحاحنا بوجوب العمل لاسترجاع أموال الشعب المنهوبة أينما كانت.
— عبد القادر بن قرينة (@aekbengrina) January 9, 2021
وأضاف: "طلبت من بنك الجزائر بيع سبائك الذهب، وعددها 60 سبيكة، في السوق الموازية"، لافتا إلى أن هذه السبائك أهداها 4 أمراء خليجيين للرئاسة.
ويحاكم "أويحيى" في قضية "التمويل الخفي" للحملة الانتخابية للرئيس السابق "عبدالعزيز بوتفليقة"، وملف تركيب السيارات.
وبدأ القضاء الجزائري منذ مايو/أيار 2019، استدعاء رجال أعمال وشخصيات كانت تشغل مناصب في أعلى هرم السلطة، للتحقيق معهم والاستماع لشهاداتهم، في تهم بالفساد.
وفي 13 يونيو/حزيران 2019، اتهمت المحكمة العليا في الجزائر، رئيس الوزراء السابق "أحمد أويحيى"، بإساءة استغلال الوظيفة.