ناشد رجل الأعمال السوري "رامي مخلوف" ابن خالة رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، الأخير، التدخل لإنقاذه ثروته من الضياع، متهما عصابات ببيع أملاكه وشركاته ومنزله بعقود وكالات مزورة.

وقال "مخلوف" في رسالة وجهها إلى "الأسد" باعتباره رئيس مجلس القضاء الأعلى، ورئيس السلطة التنفيذية والعسكرية والأمنية، إن ما يتعرض له يشكل أكبر ملف فساد في تاريخ البلاد، عبر نزع ملكياتنا الخاصة وبالجملة بغير وجه حق وبطرق غير شرعية أو قانونية.

واشتكى "مخلوف" في رسالته عبر صفحته على "فيسبوك"، من منعه من المثول أمام أية جهة قضائية، وإبداء أي من دفوعه، أو رفع أي دعوى للدفاع عن نفسه، قائلا: " فإذا كان يا سيادة الرئيس يرضيك ذلك فلا كلام لي بعد ذلك".

وأضاف أنه يجري عقود ووكالات بيع وتسجيلها بتواريخ قديمة تعود لعامين سابقين ليومنا هذا، دون أن نبيع أي منها أبداً، حتى وصل الأمر إلى بيع بيوتنا التي نسكن بها، وعقارات أولادنا القصر.

وانتقدت الرسالة، اقتحام عدة عناصر أمنية لمقر أحد مكاتب "مخلوف" والاستحواذ على جميع وثائق الشركة، وسجلاتها التجارية.

ولم يحدد "مخلوف" في رسالته، هوية من يتهمهم بالاستيلاء على ثرواته، لكنه طالب "الأسد" بتطبيق أحكام ومواد الدستور.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2019، أصدر النظام السوري سلسلة قرارات بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من كبار رجال الأعمال، بينهم "مخلوف" وزوجته وشركائه، متهما هؤلاء بالتهرّب الضريبي والحصول على أرباح غير قانونية خلال الحرب المستمرة منذ 2011.

ويتربع "مخلوف"، الذي تقدر ثروته بمليارات الدولارات، على رأس إمبراطورية اقتصادية تشمل أعمالاً في قطاعات الاتصالات والكهرباء والعقارات.