قدم السودان شروطا جديدة للعودة إلى مفاوضات "سد النهضة"، الذي يثير نزاعا بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا.
ووفق وزير الخارجية السوداني المكلف "عمر قمر الدين إسماعيل"، فإن جنوب أفريقيا تسلمت الاشتراطات الجديدة باعتبارها رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.
وأعرب "إسماعيل"، عن أمله بأن تكون الدورة الجديدة للاتحاد الأفريقي، الشهر المقبل، فرصة لتحقيق ما يصبو إليه السودان، وإلا سيكون له خيارات أخرى، دون ذكر تفاصيل.
ويشترط السودان إعطاء الاتحاد الأفريقي دور المسهل، عبر الخبراء الذين تم اختيارهم بواسطة الاتحاد، وأن تكون هناك مرجعية واحدة حول الخطوة التالية.
وتطالب الخرطوم بحرية الحصول على المعلومات، فضلا عن ضرورة أن يكون الاتفاق ملزما، مع وجود آلية لفض النزاعات المحتملة.
والأحد الماضي، جرى الإعلان عن، فشل الاجتماع السداسي حول "سد النهضة"، والذي شاركت فيه مصر والسودان وإثيوبيا على مستوى وزراء الخارجية.
وتخوض الدول الثلاث مفاوضات متعثرة حول السد، على مدار 9 سنوات، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت ومحاولة فرض حلول غير واقعية.
وتصر أديس أبابا على ملء السد بالمياه حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لعدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل سلبا.