قالت صحيفة لبنانية، الخميس، إن أزمة الفيديو المسرب قطعت آخر شعرة بين الرئيس اللبناني "ميشال عون"، ورئيس الحكومة المكلف "سعد الحريري".
ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر قريبة من القصر الجمهوري، أن الفيديو المسرب لاتهامات "عون" بحق "الحريري" أوصل العلاقة بين الطرفين إلى مرحلة الطلاق بينهما.
وأكدت المصادر انسداد الأفق نهائيا، واستحالة احتواء أزمة الفيديو، الذي تضمن اتهامات رئاسية لـ"الحريري" بالكذب.
وأشارت المصادر، إلى أن خيار عودة تحرك الوسطاء بين الطرفين لم يعد له جدوى، بعد أن حسم كل منهما خياره، وأعدما كل إمكانية لعودة التعايش بينهما تحت سقف حكومي واحد.
وخلال التقاط صورة للقاء الذي جمع "عون" مع رئيس حكومة تصريف الأعمال "حسان دياب"، التقطت الكاميرا حديثا بين الرجلين بثته قناة "الجديد"، يسأل فيه "دياب" رئيس الجمهورية: "وضع التأليف (تشكيل الحكومة) كيف صار فخامة الرئيس؟ فأجابه "عون": "ما في تأليف، بيقول عطاني ورقة (بتشكيل الحكومة).. عم بيكذب.. عامل تصاريح كذب".
#عون في تصريح ناري مسرب: سعد #الحريري بيكذّب @LBpresidency @saadhariri @Hassan_B_Diab pic.twitter.com/55i9BWAUdN
— قنـــاة الجـــديـــد (@ALJADEEDNEWS) January 11, 2021
وكان "الحريري" قد أعلن الأربعاء الماضي، في بيان، أن تأليف الحكومة ينتظر انتهاء الرئيس "عون"، من دراسة التشكيلة الوزارية، قائلا إن التمسك بـ"شروط تعجيزية" وراء عرقلة إعلان التشكيلة.
ويعجز لبنان عن تشكيل حكومة إنقاذ منذ أن استقالت حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة "حسان دياب"، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت، في 4 أغسطس/آب الماضي، أودى بحياة نحو 200 شخص وأصاب نحو 6000 آخرين فضلا عن تسببه في أضرار مادية هائلة.