قال سفير مصر لدى الولايات المتحدة "معتز منير زهران"، الخميس، إن بلاده والسودان تواجهان "تهديدا وجوديا" في حال عدم التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي.

ونقلت قناة الجزيرة عن "زهران" تصريحه بعد تلويح وزير الخارجية السوداني "عمر قمر الدين" بأن الخرطوم لديها خيارات أخرى، حال عدم إجراء مفاوضات ذات جدوى في ملف السد الإثيوبي.

وتزامن تلويح الوزير السوداني مع زيارة وزير الري المصري "محمد عبدالعاطي" للخرطوم، برفقة خبراء فنيين، وإجرائه مباحثات مع المسؤولين السودانيين، حول أزمة سد النهضة.

فيما أجرى عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان "شمس الدين كباشي" زيارة إلى القاهرة في اليوم ذاته، لبحث مسار العلاقات الثنائية وتطورات ملف سد النهضة.

ويشترط السودان، الذي يخشى من تأثير السد الإثيوبي على سلامة السدود في أراضيه، إعطاء الاتحاد الأفريقي دور المسهل، عبر الخبراء الذين تم اختيارهم بواسطة الاتحاد، بالإضافة إلى حرية الحصول على المعلومات، وأن يكون الاتفاق ملزما، مع وجود آلية لفض النزاعات المحتملة.

وجددت إثيوبيا، الإثنين، تعهدها بتلبية مخاوف السودان بشأن سلامة سدوده، والالتزام بعدم تأثرها بملء "سد النهضة"، وتبادل البيانات والقضايا الفنية الأخرى، وذلك بعد يوم من الإعلان عن فشل الاجتماع السداسي حول السد، والذي شاركت فيه مصر والسودان وإثيوبيا على مستوى وزراء الخارجية.

وتخوض الدول الثلاث مفاوضات متعثرة حول السد، على مدار 9 سنوات، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت ومحاولة فرض حلول غير واقعية.

وتصر أديس أبابا على ملء السد بالمياه حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لعدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل سلبا.