قالت الحكومة اليمنية، الخميس، إن إعلان الإدارة الأمريكية اعتزامها تصنيف "الحوثيين"، منظمة إرهابية، ينسجم مع مطالبها و"يحظى بإجماع من الشعب اليمني".
جاء ذلك في بيان للجمهورية اليمنية أمام مجلس الأمن، ألقاه عبر الاتصال المرئي، وزير الخارجية اليمني "أحمد بن مبارك".
وفي وقت سابق الخميس، طالب أمين عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، واشنطن بإلغاء قرارها تصنيف جماعة "الحوثي" اليمنية "منظمة إرهابية"، الذي يدخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأحد الماضي، عزمها تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات على زعيمها "عبدالملك الحوثي" والقياديين فيها "عبدالخالق الحوثي" و"عبدالله يحيى الحكيم".
واتهم "بن مبارك"، الحوثيين "بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، من تفجير للمنازل ودور العبادة، وانتهاك حقوق الأقليات الدينية وتهجير المعارضين، واعتقال وتعذيب الصحفيين، وحصار المدن، وزراعة الألغام وتهديد خطوط الملاحة الدولية".
بن مبارك جدد في كلمة أمام مجلس الأمن عبر الاتصال المرئي من العاصمة المؤقتة عدن، ترحيب الحكومة بالقرار الأخير الذي اتخذته الإدارة الأمريكية بشأن تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، مؤكداً أن هذا القرار ينسجم مع مطالب الحكومة اليمنية ومع إجماع الشعب اليمني.
— رئاسة مجلس الوزراء اليمني (@Yemen_PM) January 14, 2021
وأضاف: "ذلك يجعلنا نرحب بالقرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية بشأن تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية والذي ينسجم مع مطالب الحكومة وإجماع الشعب اليمني".
وإذا ما لم يرفض الكونجرس تلك الخطوة، ستحل جماعة الحوثي على القائمة الأمريكية السوداء في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، أي قبل يوم واحد من تسلم الرئيس المنتخب "جو بايدن"، مهام الرئاسة، خلفا لـ"دونالد ترامب".
وأكد "بن مبارك"، حرص الحكومة اليمنية البالغ "لتسهيل أعمال كافة الهيئات الدولية والمنظمات الإنسانية، والمؤسسات التجارية والمصرفية لضمان سهولة تدفق المساعدات والسلع لكل اليمنيين دون انتقاص".
ومنذ نهاية 2014، تسيطر جماعة "الحوثي"، المتحالفة مع إيران، على العاصمة صنعاء ومعظم المناطق الشمالية في البلاد، التي تحوي أكثر من نصف سكان اليمن.
وينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية منذ 2015، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية ضد الحوثيين في حرب أودت بحياة ما لا يقل عن 233 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.