اتفقت مصر وحكومة "الوفاق الوطني" الليبية، المعترف بها دوليا، على استئناف عمل سفارتها في طرابلس، بينما لا تزال مباحثات تدور لفتح المجالين البحري والجوي بين الجانبين.

أعلن ذلك نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، "أحمد معيتيق"، الذي يتواجد حاليا في القاهرة حيث يقود المباحثات بهذا الخصوص مع المسؤولين المصريين، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس"، الخميس.

وأضاف "معيتيق" أن المباحثات مع الجانب المصري وصلت إلى مرحلة متقدمة، دون ذكر تفاصيل أخرى.

كانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت في يناير/كانون الثاني 2014 إجلاء جميع العاملين في سفارة بلادها في ليبيا بعد اختطاف 4 من الدبلوماسيين المصريين في البلاد. 

ويتضمن جدول أعمال "معيتيق" في القاهرة تسهيل العلاقات والإجراءات بين غرف التجارة في العاصمتين المصرية والليبية.

وتأتي زيارته بعد أسابيع من زيارة وفد دبلوماسي مصري إلى طرابلس، في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي؛ حيث عقد مباحثات موسعة مع مسؤولي الحكومة الليبية.

وكانت زيارة الوفد المصري، آنذاك، الأولى من نوعها منذ 6 سنوات، ومثلت اختراقا مهما في علاقة القاهرة بحكومة الوفاق، بعد أن ألقى النظام المصري بثقله خلف اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" الذي حاول إسقاط الحكومة الليبية والاستيلاء على طرابلس عبر عملية عسكرية بدأها في أبريل/نيسان 2019، لكنها فشلت في نهاية المطاف.

في سياق متصل، دعا وزير الخارجية في حكومة الوفاق "محمد الطاهر سيالة" إلى وضع ترتيبات تضمن حماية الحدود الليبية بالتنسيق مع دول الجوار الأفريقي؛ للحد من الهجرة غير النظامية.

وأضاف "سيالة"، في كلمة أمام الملتقى الليبي الأفريقي المنعقد في طرابلس، الخميس، أن بلاده ستراجع حضورها في الدول الأفريقية بحيث يراعي الكيف قبل الكم، ويضمن تحقيق المصالح الليبية.