استقبل "ميخائيل بوجدانوف" مبعوث الرئيس الروسي الخاص بالشرق الأوسط وأفريقيا، "مفتاح الورفلي" و"عمر أبو شريدة"، ممثلين عن حركة "سيف الإسلام القذافي".

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، أن الجانبين تبادلا خلال المحادثة وجهات النظر بشأن الوضع الحالي في ليبيا وما حولها، مع التركيز على مشكلة التسوية الشاملة للأزمة الليبية طبقا لقرارات مؤتمر برلين الدولي، وأحكام قرار مجلس الأمن رقم 2510.

وأشار البيان إلى أن الجانب الروسي شدد خلال هذا اللقاء على أهمية ضمان الطابع الشامل للحوار الليبي، وأكد مجددا دعمه الثابت لوحدة ليبيا وسلامة أراضيها وسيادتها.

وفي 4 يناير/كانون الثاني الجاري، دعا نائب وزير الخارجية الروسي "سيرجي فيرشينين"، إلى إشراك أنصار "القذافي" في الحوار الوطني الدائر حاليا بين قوى سياسية ليبية.

ويشهد الملف الليبي حراكا سياسيا منذ أشهر، تضمن عقد عدة لقاءات حوارية، أبرزها ما يعرف بملتقى الحوار الليبي الذي عقد جولات منه في تونس، وأخرى افتراضيا، وانتهى إلى الاتفاق على إجراء انتخابات ليبية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية، ينازع الجنرال "خليفة حفتر" المدعوم من روسيا والإمارات - ومصر حتى وقت قريب -، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.