اقترح مستشار للرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" تعليق بناء خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-2" والعقوبات الأمريكية ضده في آن واحد، كخطوة لحل الخلاف بين واشنطن وأوروبا حول هذا الموضوع.

وقال "نيكولاس بيرنز"، الذي استشاره "بايدن" خلال حملته الانتخابية حول قضايا السياسة الخارجية، في حديث لصحيفة "Handelsblatt" الألمانية، نشر الجمعة: "على الأوروبيين تعليق بناء السيل الشمالي-2 وعلى الأمريكيين تعليق العقوبات".

واعتبر "بيرنز" أن ذلك "سيتيح للإدارة الأمريكية الجديدة فرصة للتحدث بصراحة وهدوء مع الحكومة الألمانية والدول الأخرى المشاركة" في المشروع.

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، الجمعة، إن ألمانيا تهدف إلى الحديث مع الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن "السيل الشمالي-2" فور أن تتولى المسؤولية. 

وقال "ماس" في مؤتمر صحفي، ردا على سؤال حول موقف بلاده من القرار الذي اتخذته الجهة الألمانية المسؤولة عن مشروع "التيار الشمالي 2"، في ضوء تغيير السلطات في الولايات المتحدة الأمريكية: "لا أستطيع أن أقول لكم كيف سيتصرف هؤلاء الذين سيقومون بتنفيذ عملية المد تجاه هذا الإذن. ونحن، بطبيعة الحال، مهتمون للغاية بمناقشة موضوع "التيار الشمالي2" مع الإدارة الجديدة".

وأعاد وزير الخارجية الألماني إلى الأذهان أن القانون الخاص بعقوبات جديدة محتملة ضد المشروع، والذي تم تبنيه في الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ينص على إجراء مناقشات حول هذه القضية على المستوى الحكومي، مؤكداً أن "هذا القرار يعتبر قرارا إيجابيا، وأن الجانب الألماني بالطبع يريد مناقشة هذا الموضوع مع الزملاء في واشنطن، بمجرد أن تبدأ الإدارة الجديدة العمل".

و"السيل الشمالي-2" هو مشروع روسي لمد أنبوبي غاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.

واكتمل المشروع بنسبة 94%، لكن تم تعليق تنفيذه في ديسمبر/كانون الأول 2019، بعد رفض إحدى الشركات المشاركة تنفيذ الأعمال الموكلة لها خوفا من العقوبات الأمريكية.

ونقلت "رويترز"، الخميس، عن مصادرها أن الخارجية الأمريكية أخطرت الشركات الأوروبية التي تشتبه أنها تساعد في مد خط أنابيب الغاز الروسي، أنها تواجه خطر التعرض لعقوبات، وذلك في إطار استعداد إدارة "دونالد ترامب" لجولة أخيرة من التدابير العقابية المستهدفة لهذا المشروع.