حظي خبر استقالة الشيخ "غالب الربابعة"، إمام الحضرة الهاشمية في الأردن، باهتمام كبير على وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، وخصوصا عندما تبادل تصريحاته المتلفزة عشرات من السياسيين والإعلاميين قبل الإعلان عن نبأ استقالته.
وصدرت إرادة ملكية، الخميس، بتعيين الشيخ "أحمد خلايله" إماما للحضرة الهاشمية بدلا من "الربابعة"، بعد تصريحات متلفزة للثاني تناولت المناخ العام.
وانتقد في مقابلة مع برنامج "صوت المملكة"، عدداً من المظاهر السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الأردن.
وكان الرجل نجما على "فيسبوك" لنهاية الأسبوع بلا منازع، من خلال نشر صورته وإعادة بث ما تحدث عنه في البرنامج، مع تعليقات توحي بأنه دفع ثمن مواقفه الجريئة في الدفاع عن الأردنيين الفقراء.
إرادة ملكية بالموافقة على قبول استقالة فضيلة #الشيخ_غالب_الربابعة، إمام الحضرة الهاشمية من منصبه.
— عمر الدهامشة (@Omar_Dhamsha) January 14, 2021
كما صدرت الإرادة الملكية السامية، بتعيين فضيلة الدكتور أحمد الخلايلة، إماما للحضرة الهاشمية في الديوان الملكي الهاشمي.
!! https://t.co/usHyN6BIKr
واتهم الشيخ "الربابعة" من قبل نخبة واسعة من أصحاب القرار بأنه خالف منطوق وظيفته، ووجه انتقادات للحكومة التي أزعجتها تعليقات "الربابعة"، خصوصا أنه انتقد ما اعتبره "التجربة على حساب المواطنين الأردنيين".
كما وجه انتقادات حادة جدا للجامعات الرسمية والخاصة التي رفضت وامتنعت عن تقليص الرسوم الجامعية بينما هي لا تعمل، والطلاب في منازلهم بسبب الحظر وتعمل عبر تقنيات التعليم عن بعد، وهو غير مكلف، حسب قوله.
واعتبر الشيخ المسؤول في الدولة، والذي وصف نفسه بأنه "خادم للمواطن"، أن من حق الأردني على دولته توفير الصحة والأمن والتعليم، متهما الحكومة باتخاذ إجراءات مترددة وتؤدي لإفقار الأردنيين.
وتحدث "الربابعة" عن المنصات التي أوجدتها الدولة للتخفيف من آثار كورونا، حيث عارض وجودها وطالب الحكومة بتوفير فرص عمل للمواطنين، وحلولا للمشاكل، "بحيث لا يتحول المواطن إلى سائل على المنصات يعيش على الصدقات"، وتساءل: "ماذا تفعل الخمسون أو المائة دينار، هل بقيت الخمسون خمسين والمائة مائة؟".
وقال الشيخ إن "فترة فيروس كورونا زادت من التوحد والكآبة والقطيعة عند الناس، ولا ينبغي للمواطن أن يعيش على الصدقات؛ لأن الدول الراقية تقدم للمواطن من غير سؤال ولا تضع منصات"، وأن ما يحصل "لا يليق بالشعب الأردني" ثم أقسم الشيخ: "ولله ما أخاف إلا من الله".
وشدد على أن المسؤول ينبغي أن يتصرف كخادم للمواطن وليس "كسيد"، مطالبا الحكومة بـ"تقوى الله حتى لا نصير شحاديين".
ولم يصدر تعليق من أي نوع من جهة الحكومة أو الجهات الرسمية الأخرى على الجدل المثار مع الشيخ "الربابعة" ودعوته إلى فرض الزكاة على الأغنياء، واستخدامه ألفاظا حادة قيل إنها تقترب إلى مستوى الهتافات والشعارات والحراك الشعبي بالعادة.
كلمة حق قالت لصاحبها استقيل
— مدالله النوارسة #الاردن (@madallh_skaren) January 14, 2021
الشيوخ العقلاء الذين يخافون الله ولا يتبعون الهوى
غالب الرباعة. #الأردن
pic.twitter.com/rafz7EmLZK
كنت أستنى الجمعة لما أعرف انه الشيخ غالب الربابعة رح يحكي بالخطبة وأضل لآخر نفس أسمعله
— Lujain Ajarmeh (@lujainyounes) January 14, 2021
ولما مرت فترة بطل يخطب فيها بطلت أحضر
ما في ولا شيخ بأثر فيي زيه وبحب منطقه
الله يسهل عليه ويفتحها بوجهه https://t.co/o492NBSjWZ