أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي "عبدالله بن زايد آل نهيان"، موقف بلاده الثابت المساند للمغرب في قضاياه بالمحافل الإقليمية والدولية، مجددا دعم سيادة الرباط على الصحراء الغربية.
وقال خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الذي نظمته الولايات المتحدة والمغرب، عبر الفيديو، الجمعة: "أود التأكيد على موقف دولة الإمارات ومبدأها الثابت في الوقوف مع المملكة المغربية الشقيقة في قضاياها بالمحافل الإقليمية والدولية، وعلى رأسها قضية الصحراء، حيث تجدد الإمارات دعمها الكامل للمغرب في سيادته على المنطقة كلها وفي جميع الإجراءات التي يتخذها للدفاع عن سلامة وأمن أراضيه ومواطنيه".
وأضاف "بن زايد": "تؤيد دولة الإمارات مبادرة الحكم الذاتي للمغرب على هذه المنطقة".
وشدد على "أهمية استمرار التنسيق القائم في المحافل الإقليمية والدولية وعلى صعيد العلاقات الثنائية، بما يحقق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة بأكملها".
وترأس المؤتمر وزير الشؤون الخارجية المغربي "ناصر بوريطة"، بمشاركة مساعد وزير الخارجية الأمريكي "ديفيد شينكر"، وعدد من وزراء الخارجية وكبار المسؤولين في عدد من الدول.
من ناحيته، أكد "شينكر" أن الحكم الذاتي هو الإطار الوحيد للحل في الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع هو إشارة إلى حكمة خطة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.
وقال "بوريطة" إن الاجتماع يرسل إشارة مهمة إلى أن الاستقرار والسلام هو الخيار المنشود.
وأوضح "بوريطة": "هناك توجه جديد لدعم حل الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.. الكثير من الدول بدأت بفتح قنصليات في مدينة العيون بالصحراء المغربية".
وأصدرت الولايات المتحدة، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قرارا اعترفت فيه بسيادة المغرب على منطقة الصحراء.
ومنذ 1975، هناك نزاع بين المغرب و"البوليساريو" حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.
وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، اعتبر الكركرات منطقة منزوعة السلاح.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تأوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.