استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

رؤية خامنئي حول قضايا العالم الإسلامي

الثلاثاء 19 يناير 2021 09:49 ص

رؤية خامنئي حول قضايا العالم الإسلامي

قضايا ثلاث طرحها خامنئي: اتحاد العالم الإسلامي وسبل تحقيقه، وقضية فلسطين، والتعاون العلمي لأجل تقدم البحث العلمي بالدول الإسلامية.

ينبغي على العالم الإسلامي اليوم أداء دور خلاق في الأمور الهامة والأساسية ولا يدع التجارب المرة السابقة وسيطرة القوى وآثارها الممتدة تتكرر.

ينبغي التعامل مع التصور الإيراني عبر مفاوضات طويلة واعية فمواجهته بالعنف ستحقق أضرارا كبيرة للطرفين وتفاقم الوضع السيء الذي نعانيه.

فلسطين قضية أساسية للعالم الإسلامي ولا ينبغي أن نسمح لاختلافات وحروب أساسها القوى الاستكبارية والصهاينة أن تكون عاملا لأمن إسرائيل.  

لا مناص من حكومة عالمية للإسلام نيابة عن المهدي بقيادة إيران باعتبار أن لديها قدرة التعامل مع النظام العالمي والعلوم الحديثة والتقنية النووية اعتمادًا على الذات.

*     *     *

قضايا ثلاث طرحها الزعيم آية الله سيد علي خامنئي في لقائه الضيوف المشاركين في المؤتمر الثالث عشر لبرلمانات الدول الإسلامية، الذي عقد في طهران قبل أربع سنوات، أولها قضية اتحاد العالم الإسلامي وسبل تحقيقه، والثانية قضية فلسطين، والثالثة التعاون العلمي من أجل تقدم البحث العلمي في الدول الإسلامية.

فيما يتعلق بالقضية الأولى قال الزعيم خامنئي: ينبغي أن يطرح العالم الإسلامي القضايا الأساسية في مؤتمرات البرلمانات بصراحة وصوت عال، ويعبر عن مواقفه فيها، إن قضية اتحاد العالم الإسلامي من بين القضايا الأساسية التي ينبغي أن نطرحها بصدق وصراحة.

لقد طرحت قضايا ميانمار وكشمير في هذا المؤتمر، فلم لم تطرح قضايا اليمن والبحرين؟ لأننا من خلال الصراحة يمكننا التفاعل، والتأثير على الرأي العام العالمي والنخبة في العالم.

لقد قلنا إننا مستعدون للتعامل بأخوة مع من يظهرون لنا العداوة صراحة، لو أنهم لا ينتهجون هذا النهج، من خلال اعتقادنا في ضرورة اتحاد العالم الإسلامي، حيث يمتلك العالم الإسلامي قوة بشرية كبيرة من السكان، وإمكانات متنوعة، وموقعا حساسا في العالم، ويمكنه أن يشكل قوة كبيرة مؤثرة. (وكالة أنباء فارس في  1612017).

وفيما يتعلق بقضية فلسطين قال: إن قضية فلسطين من القضايا الأساسية للعالم الإسلامي، ولا ينبغي أن نسمح للاختلافات والحرب وإراقة الدماء، التي أساسها القوى الاستكبارية والصهاينة أن تكون عاملا لأمن إسرائيل، وهو ما ينبغي أن نحول دونه.

لا شك في اعتقاد الصهاينة بمملكة إسرائيل من البحر للنهر وعاصمتها القدس، ولا ينبغي أن نترك إمبراطورية الإعلام الغربية الخطيرة التي يديرها الصهاينة تلهينا، وتمحو القضايا الأساسية للأمة الإسلامية بمؤامرة السكوت.

من الممكن هزيمة هذه الإمبراطورية، ويمكن هزيمة الصهاينة في الحرب الناعمة، كما هزمناهم في الحروب العنيفة وفي لبنان، وأجبروا على الاعتراف بذلك، واضطروا إلى السكوت عن مشروعهم من النيل إلى الفرات، وإقامة سور حول إسرائيل للحفاظ عليها.

يجب فضح ادعاءات أمريكا الكاذبة حول حماية حقوق الإنسان أو محاربة الإرهاب، وإن صمود شعب إيران رغم العقوبات التي فرضتها عليه يؤكد على أنه يمكن الابتكار تحت هذه الضغوط، وإفشال هذه العقوبات. (وكالة أنباء فارس في  1612017)

ومن القضايا الأساسية والهامة جدا السعي للتقدم العلمي، وقد عبرت تجربة الجمهورية الإسلامية عن إمكانية ارتقاء المستوى العلمي في قطاعات هامة وفي العلوم بالاعتماد على الشباب، حيث حققوا إنجازات كبيرة في الطب وتقنية النانو والجينات الأساسية والعلوم النووية إنجازات طيبة.

على الدول الإسلامية واجب ديني وتاريخي إزاء التطورات الهامة التي ظهرت الآن في العالم، إنه ينبغي على العالم الإسلامي اليوم أن يلعب دورا خلاقا في هذه المضوعات الهامة والأساسية، ولا يدع التجارب المرة السابقة وسيطرة القوى وآثارها الممتدة تتكرر. (وكالة أنباء فارس في 1612017).

يمكن تلخيص هذه الرؤية بأنه لا مناص من تشكيل الحكومة العالمية للإسلام بقيادة إيران نيابة عن المهدي المنتظر، باعتبار أن إيران لديها إمكانية التعامل مع كل الخلافات مع العرب إذا أنهوا عداوتهم لإيران، وباعتبار أن لديها إمكانية التعامل مع النظام العالمي وإفشال خططه، وباعتبار أنها قد استطاعت أن تدخل مجال العلوم الحديثة والتقنية النووية بالاعتماد على الذات.

ورغم ما على هذه الرؤية من ملاحظات إلا أنها تمثل التوجه الإيراني الذي لن ترجع عنه، وأن من الضروري أن نتعامل معه من خلال مفاوضات طويلة واعية، لأن مواجهته بالعنف سوف تحقق أضرارا كبيرة للطرفين، وتزيد من الوضع السيء الذي نعانيه.

* د. محمد السعيد عبد المؤمن أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس.

المصدر | facebook.com/msmomen

  كلمات مفتاحية

خامنئي، إيران، العالم الإسلامي، المهدي المنتظر، قضية فلسطين، التعاون العلمي، البحث العلمي، الدول الإسلامية،