بعد أن فتحت دول مثل البحرين والإمارات أبوابها على مصراعيها أمام السياح الإسرائيليين عقب توقيعهما اتفاقات لتطبيع العلاقات الكاملة مع إسرائيل، رجح خبراء انتقال جنود إسرائيليون لتلك البلدان وغيرها، بعد انضمام إسرائيل إلى القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم".

وكانت إسرائيل ضمن نطاق عمليات القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا "إيكوم"، بهدف فصلها عن الدول العربية التي كانت في ذلك الوقت خصما لها.

ويأتي انضمامها لـ"سنتكوم" لتصبح الدولة رقم 21 التي تشملها عمليات "سنتكوم"، في إطار تطبيع دول عربية، شملت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، لعلاقاتها مع إسرائيل، تحت رعاية الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وقبل انضمام إسرائيل، شمل نطاق مسؤولية القيادة المركزية 20 دولة، هي: أفغانستان، البحرين، جيبوتي، مصر، إريتريا، إثيوبيا، الأردن، إيران، العراق، كينيا، الكويت، عمان، باكستان، قطر، السعودية، الصومال، السودان، الإمارات، اليمن، سيشل.

انتقال عسكري حتمي

وقال الخبير الأمني "أوديد بيركويتز" محلل الاستخبارات في مجموعة ماكس سيكوريتي الاستشارية للمخاطر، إن انتقال إسرائيل من القيادة الأمريكية الأوروبية إلى الشرق الأوسط سيزيد التعاون مع بعض "دول الكتلة السنية"، ممثلة أولا في الإمارات والبحرين والسعودية، وقد يمتد التعاون ليشمل قطر وعمان، وفقا لموقع قناة "الحرة" الأمريكية.

وأضاف: "الهدف الأكثر وضوحا في هذه المرحلة؛ تهديد مستتر لإيران (...) إيران بالطبع هي السبب الأبرز" لهذا الانتقال.

وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، أرسل الجيش الأمريكي قاذفتين من طراز "بي-52"، القادر على حمل أسلحة نووية، إلى الشرق الأوسط، في رسالة ردع موجهة لطهران، لكن القاذفتين غادرتا المنطقة بعد ذلك.

وعن التعاون الذي سيجمع جيوش "سنتكوم"، خاصة العربية منها، بالجيش الإسرائيلي، قال "بيركويتز": "حتما، سيعني الانتقال أن الجنود الإسرائيليين سيكونون حاضرين بالتناوب في بعض البلدان العربية المطبعة أو التي ستطبع".

وسيتثمل هذا الوجود العسكري الإسرائيلي، في شكله الأول، في وفود من الضباط، وأدوار محدودة.

وبينما ينظر الخبير الأمني "أوديد بيركويتز" لانضمام إسرائيل لـ"سنتكوم" باعتبارها خطوة إيجابية للغاية، يقول إنها ستظل مرهونة بـ"استمرار العلاقات بين إسرائيل والدول العربية وتعزيزها مستقبلا".