بعد تقارب مع تركيا.. بن فرحان يلتقي وزير خارجية قبرص بالرياض

الثلاثاء 19 يناير 2021 09:25 م

بالتزامن مع تقارب ملموس ومساع لنزع التوتر بين تركيا والمملكة العربية السعودية، وصل وزير خارجية جمهورية قبرص "نيكوس خريستودوليديس"، إلى الرياض، الثلاثاء، وعقد مباحثات مع نظيره السعودي، الأمير "فيصل بن فرحان".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، أن "بن فرحان"، و"خريستودوليديس"، بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة.

كما تبادل الوزيران، خلال لقائهما، وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي الزيارة بالتزامن مع مساعي وإعلانات عن جهود وساطة؛ لنزع فتيل توتر مستمر منذ سنوات بين الرياض وأنقرة؛ بسبب عدة ملفات تخص السياسة الخارجية.

كما فاقم مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في أكتوبر/تشرين الأول 2018 داخل قنصلية المملكة في إسطنبول التوترات بشكل حاد.

وفي وقت سابق، أعرب المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، "مطلق القحطاني"، عن استعداد بلاده للوساطة بين تركيا والسعودية.

وقبل أشهر من إعلان المصالحة الخليجية، دعمت السعودية علنا  قبرص ضد تركيا، وتمثل ذلك في الزيارة الأولى لوزير خارجية سعودي منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين قبرص والسعودية.

وخلال زيارته، في سبتمبر/أيلول 2019، قال وزير الخارجية السعودي، حينها، "إبراهيم العساف"، إن بلاده تدعم ما سماها "مشروعية قبرص وسيادتها"، في إشارة إلى الخلاف بين تركيا وقبرص اليونانية بشأن مستقبل الجزيرة المقسمة والتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط.

كما أعرب الوزير السعودي عن رغبة بلاده في تحسين العلاقات مع جنوب قبرص (الشطر اليوناني) بسبب موقعها الجغرافي، وسنوات من الحوار الطويل القائم مع العالم العربي، فضلا عن كونها عضوا في الاتحاد الأوروبي.

وفي المقابل، هاجمت وسائل إعلام تركية الوزير السعودي على تصريحاته الداعمة لإدارة جنوب قبرص في خلافها مع تركيا.

يذكر أنه منذ 1974، تعيش جزيرة قبرص انقساما بين شطرين؛ تركي في الشمال، ويوناني في الجنوب.  

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات القبرصية السعودية العلاقات التركية السعودية

جاويش أوغلو: المساواة في السيادة أساس التفاوض بشأن قبرص