كشفت مصادر محلية في الأنبار أن الولايات المتحدة أوقفت تعاونها الاستخباراتي مع القوات الأمنية، وجمدت عمليات تأهيل مقاتلي المحافظة بعد تشكل التحالف الرباعي بين العراق وسوريا وإيران وروسيا.

ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية عن مسؤول محلي رفيع المستوى في الأنبار طلب عدم نشر اسمه إن «القوات الأمنية خسرت معلومات استخباراتية أمريكية عن «الدولة الإسلامية»، لكنها واصلت عمليات القصف الجوي لمعاقل التنظيم».

وأضاف أن «مسؤولين أمريكيين أبلغوا أطرافاً في الحكومة الاتحادية ومجلس الأنبار صراحة خشيتهم من انتقال المعلومات إلى روسيا وإيران وسوريا، ويبدو أن الغرض من هذه الخطوة التعبير عن استياء واشنطن من التحالف الرباعي الجديد».

وأشار المسؤول نفسه إلى أن «الجميع يعلم أن الولايات المتحدة من أكثر الأطراف الدولية امتلاكاً للمعلومات في الأنبار بحكم وجودها الطويل خلال العقد الماضي وتشكيلها قوات الصحوة وتكوينها علاقات متينة مع العشائر».

وأضاف أن «مصادر المعلومات الاستخبارية تحصل عليها الولايات المتحدة من عشائر في داخل المناطق التي يسيطر عليها «الدولة الإسلامية» في القائم وهيت والرطبة»، وأشار إلى أن «هذه العشائر لا تثق بالحكومة بسبب تجارب سابقة معها خصوصاً في ملف الصحوة».

ونفت السفارة الأمريكية في بغداد وقف العمليات الجوية للتحالف الدولي في الأنبار، وأعلنت في بيان أنه «لم يحدث أي توقف للضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف ضد «الدولة الإسلامية» ولم يحصل أي توقف في جهود المشورة والمساعدة»، ولكن البيان لم يتطرق إلى المعلومات الاستخبارية.