قالت صحيفة «القدس العربي» اللندنية، نقلا عن مصادر لم تسميها، إن القيادي الأردني في تنظيم «الدولة الإسلامية»، «سعد الحنيطي»، هاتف والدته، مساء أمس الثلاثاء؛ ما ينفي الأنباء التي ترددت عن إقدام التنظيم على خطوة إعدامه.
كان ناشطون تداولوا عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس، نبأ إعدام «الدولة الإسلامية» لـ«الحنيطي»، مرجعين سبب إعدامه إلى مخالفته للفتاوى الصادرة عن التنظيم.
وأفادت مصادر في التيار الجهادي السلفي في الأردن بأن قيادات من التيار، عقب تداول هذه الأنباء، وجهت رسائل لزعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، «أبو بكر البغدادي»، تستفسر فيها عن مصير «الحنيطي».
ومن القيادات التي راسلت «البغدادي» في هذا الخصوص «أبو سياف»، أحد أقطاب الحركة الجهادية في الأردن، حسب المصادر ذاتها.
وشغل «الحنيطي» منصب قاض شرعي في الرقة، بعد التحاقه بالتنظيم نهاية مارس/آذار 2014، عقب انشقاقه عن صفوف «جبهة النصرة».
وغادر الرجل الأردن متوجها إلى سوريا نهاية عام 2013، برفقة أسرته المكونة من زوجته وابنيه، بعد أن خرج من السجن الأردني بكفالة في 26 أغسطس/آب 2013، على خلفية مشاركته في اعتصام للسلفيين الجهاديين في مدينة الزرقاء الأردنية، المتاخمة للشمال الشرقي للعاصمة عمّان، انتهى بأعمال شغب.
تجدر الإشارة إلى أن «الحنيطي» لا يزال مطلوبا لللتحقيق أمام محكمة أمن الدولة في الأردن في قضية أحداث الزرقاء، حيث كان موقوفا، وتم إخلاء سبيله بالكفالة.