أدانت الخارجية اللبنانية، الإثنين، محاولة استهداف العاصمة السعودية بالرياض عبر هجوم صاروخي تم اعتراضه بنجاح، معتبرة أنه انتهاك للقوانين الدولية التي تحرم التعرض للمدنيين.

وقالت الوزارة، في بيان، إنها "إذ تشجب أي اعتداء من أي جهة على سيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، فإنها تعبر عن كامل تضامنها مع المملكة ضد أي محاولات لتهديد استقرارها وأمنها".

واعتبر مراقبون أن بيان الخارجية اللبنانية يعبر عن تغير في موقف بيروت تجاه السعودية، وهو التغير الذي جاء بعد تولي "شربل وهبة" حقيبة الخارجية اللبنانية، خلفا لـ"جبران باسيل"، الذي كانت الخارجية اللبنانية تحت إدارته تقف على الحياد في حوادث مشابهة.

وكان "باسيل" يبرر هذا الحياد برغبته في ألا يحسب لبنان على أي محور في الصراع الدائر بين السعودية وإيران، مما أدى إلى جفاء في العلاقات بين بيروت والرياض.

يذكر أن الخارجية اللبنانية لم تدن الهجوم الضخم بالطائرات المسيرة والصواريخ على شركة "أرامكو" السعودية في سبتمبر/أيلول 2019، كما أنها التزمت الصمت حيال الهجوم على سفارة المملكة في طهران عام 2016، بعد إعدام رجل الدين الشيعي "نمر النمر" في السعودية.

وتوالت الإدانات الخليجية والعربية والدولية لمحاولة استهداف الرياض بالصواريخ، بينما قالت الولايات المتحدة إنها ملتزمة بحماية أمن المملكة كحليف.

والسبت الماضي، توقفت حركة الملاحة الجوية في مطار الرياض مؤقتا، وتم تحويل رحلات كانت ستهبط فيه إلى مطار الدمام (شرق)، وذلك عقب إعلان التحالف العربي عن اعتراض وتدمير هدف جوي حوثي.

واتهمت السعودية جماعة "الحوثي" اليمنية بالوقوف وراء الهجوم، وهو ما نفته الجماعة، في ما أعلن فصيل مجهول يطلق على نفسه "ألوية الوعد الحق" مسؤوليته عن الهجوم، متوعدا إمارة دبي الإماراتية بهجمات مماثلة أيضا.