إثر إغلاق كورونا.. مظاهرات بلبنان وإصابات في مواجهات بطرابلس

الثلاثاء 26 يناير 2021 02:33 ص

شهدت عدة مدن رئيسية في لبنان، الإثنين، احتجاجات شعبية، رفضا للتدهور الاقتصادي والمعيشي، في ظل استمرار حظر التجول بسبب "كورونا"، قبل أن تتحول إلى اشتباكات مع القوات الأمنية تسقط جرحى.

ففي العاصمة بيروت، خرج عدد من المتظاهرين بمسيرة احتجاجية وسط المدينة، رفعوا خلالها شعارات تحمّل الطبقة السياسية مسؤولية الانهيار الاقتصادي والمعيشي.

وأقدم المتظاهرون على قطع طريق رئيسي في العاصمة (جسر الرينغ) لنحو نصف ساعة، قبل أن يعاد فتحه، وسط حضور لعناصر قوى الأمن الداخلي، من دون وقوع أي مواجهات.

كما جابت مظاهرة شوارع مدينة صيدا (جنوبا)، وانتقد المحتجون قرارات السلطة وسياساتها التي "أوصلت البلد إلى الانهيار".

ولليوم الثالث على التوالي، انطلقت في مدينة طرابلس (شمالي البلاد) احتجاجات على الأوضاع الاقتصادية، رافضة لاستمرار الإقفال التام، وتخللها قطع طرق ومواجهات مع القوى الأمنية.

وقام محتجون برشق مبنى سرايا طرابلس الحكومي بالحجارة بشكل كثيف، احتجاجا على الإقفال العام ومحاضر الضبط التي تسطر بحق المخالفين، والأزمة الاقتصادية الخانقة؛ مما أدى إلى تضرر عدد من السيارات.

وشهدت المظاهرات مواجهات بين القوى الأمنية والمحتجين، واستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع، في حين قام بعض المحتجين برشق عناصر الشرطة بالحجارة.

ولم يتضح ما اذا كان التحرك عفوياً أو دعت له جهة معينة، في وقت كانت المدينة شهدت احتجاجات مماثلة ضد اجراءات الاقفال العام المشددة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أنها بقيت محدودة ولم تتطور إلى مواجهات مع القوى الأمنية.

وأفاد الصليب الأحمر اللبناني، عن إصابة أكثر من 30 شخصاً بجروح، تم نقل 6 منهم إلى المستشفيات.

وتُعد نسبة الالتزام بإجراءات الإغلاق العام في طرابلس محدودة، ما دفع القوى الأمنية إلى التدخل مرات عدة لإصدار محاضر ضبط بحق المخالفين.

ورغم قرار الإغلاق، أبقت أسواق شعبية أبوابها مفتوحة في مدينة تُعد الأفقر في لبنان ويعيش أكثر من نصف سكانها عند خط الفقر أو دونه.

ويسري في لبنان حتى 8 فبراير/شباط، إغلاق عام مشدد، يتضمن حظراً للتجول على مدار الساعة، في ظل قفزة غير مسبوقة في أعداد المصابين والوفيات منذ مطلع العام.

وحتى الآن، سجل لبنان أكثر من 282 ألف حالة، منها 2404 وفيات.

ويأتي تزايد تفشي الفيروس في وقت يشهد لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية التي ضاعفت معدلات الفقر، ما دفع جهات اقتصادية عدة إلى الاعتراض على قيود الإغلاق.

وازداد معدل الإصابات بشكل قياسي بعدما سمحت الحكومة قبل عيدي الميلاد ورأس السنة للملاهي والحانات بفتح أبوابها، في محاولة لإنعاش الاقتصاد المنهار، رغم تحذيرات القطاع الصحي.

وأعلن البنك الدولي، الأسبوع الماضي، تخصيص 34 مليون دولار لتمويل حصول لبنان على اللقاحات.

ومن المفترض أن تصل أول شحنة من لقاح "فايزر-بايونتيك" الشهر المقبل على أن تبدأ مباشرة عمليات التلقيح.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

لبنان مظاهرات لبنان كورونا خسائر اقتصادية أزمة اقتصادية

أزمة لبنان.. وقف دعم الليرة بلا صدى والبضائع العالمية غائبة عن الأسواق

لليوم الرابع.. احتجاجات في لبنان رفضا لإغلاقات كورونا

45 جريحا في مواجهات بين الأمن اللبناني ومحتجين على الإغلاق العام بطرابلس

لبنان يحترق.. محتجون يضرمون النار في بلدية طرابلس والحريري يدين