اعتبر مسؤول في الرئاسة الفرنسية أن واشنطن بحاجة لاتباع نهج "أكثر واقعية" في التعامل مع "حزب الله" اللبناني، للمساعدة في الخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول (لم تسمه) قوله: "هناك وضع عاجل في لبنان، ونعتقد أن هناك أولويات يمكن (لفرنسا والولايات المتحدة) متابعتها معا".

وأشار إلى أن الأولوية بالنسبة للرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" هي تشكيل حكومة لبنانية يمكنها الاستمرار في العمل بفاعلية، مضيفا: "لا نتوقع تغيرا في الموقف الأمريكي تجاه حزب الله، بل المزيد من الواقعية الأمريكية بشأن ما هو ممكن أو غير ممكن بالنظر للظروف القائمة في لبنان".

ونفى المسؤول في الرئاسة الفرنسية وجود أي خطط عاجلة لإعادة تحديد موعد لزيارة "ماكرون" للبنان، التي تأجلت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما أصيب بفيروس "كورونا".

وكان "ماكرون" قد زار لبنان مرتين بعد وقوع انفجار مرفأ بيروت في أغسطس/آب الماضي قبل تأجيل زيارته الثالثة، ومارس ضغوطا لحلحلة أسوأ أزمة سياسية منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.

لكن ضغوط الرئيس الفرنسي لم تسفر عن إحراز أي تقدم لتشكيل حكومة انتقالية جديرة بالثقة في لبنان، ويرجع ذلك بالأساس إلى معارضة إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" تضمن الحكومة لـ"حزب الله"، الذي يحظى بنفوذ واسع في لبنان وتعتبره واشنطن جماعة إرهابية.

ولم يتضح بعد كيف تعتزم الإدارة الأمريكية التعامل مع الملف اللبناني بعد صعود الرئيس الحالي "جو بايدن" لسدة البيت الأبيض.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على "حزب الله" بهدف قطع التمويل الدولي عنه بموجب قانون منع التمويل الدولي في 2015 في عهد إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق "باراك أوباما"، وكان "بايدن" وقتها نائبا للرئيس.