كشفت بيانات 3 شركات لتتبع الناقلات أن صادرات النفط الإيراني ارتفعت في يناير/كانون الثاني الجاري بعد زيادة في الربع الأخير من العام الماضي، رغم العقوبات الأمريكية.

وأوردت معطيات صادرة عن شركات: "إس.في.بي إنترناشونال" و"بترو لوجيستكس" و"رفينيتيف ايكون"، أن نهاية فترة ولاية رئيس الولايات المتحدة السابق، الجمهوري "دونالد ترامب"، وبدء رئاسة الديمقراطي "جو بايدن" ربما غيرا سلوك المشترين، وساهما في زيادة صادرات النفط الإيراني.

وبحسب "إس.في.بي إنترناشونال"، فقد زادت صادرات الخام الإيرانية إلى 710 آلاف برميل يوميا في ديسمبر/كانون الأول الماضي من 490 ألف برميل يوميا في أكتوبر/تشرين الأول، كما أن الشحنات والإنتاج آخذان في الارتفاع حتى يناير/كانون الثاني الجاري.

وقالت "بترو لوجيستكس"، ومقرها جنيف، إن صادرات الخام الإيرانية قد تتجاوز 600 ألف برميل يوميا هذا الشهر للمرة الأولى منذ أبريل/نيسان 2019 بعد أن ارتفعت 100 ألف برميل يوميا في الربع الرابع.

ورصدت "رفينيتيف أيكون" 370 ألف برميل يوميا فقط من صادرات الخام الإيرانية في ديسمبر/كانون الأول، وكانت الصادرات هبطت في بعض أشهر 2020 إلى ما بين 100 ألف إلى 200 ألف برميل يوميا.

واتبعت إدارة "ترامب" حملة "الضغوط القصوى" على إيران، تشمل فرض عقوبات اقتصادية قاسية، بحجة أنها "أكبر داعم دولي للإرهاب في الشرق الأوسط وتزعزع استقرار المنطقة".

وفي هذا الإطار، طبقت الولايات المتحدة مجموعات من الإجراءات التقييدية بحق إيران وبعض الأطراف المتعاونة معها تستهدف أهم قطاعات اقتصاد البلاد، خاصة إنتاج وبيع النفط، ما أدى إلى تقلص ملموس للصادرات النفطية للجمهورية الإسلامية.

لكن تسلم "بايدن" لقيادة البيت الأبيض، زاد التوقعات للعودة إلى الالتزام بصفقة الاتفاق النووي من قبل الولايات المتحدة وإيران، خاصة أن الرئيس الديمقراطي شارك في عملية التوصل إلى الاتفاق عام 2015 حين كان نائبا للرئيس الأسبق "باراك أوباما".