45 جريحا في مواجهات بين الأمن اللبناني ومحتجين على الإغلاق العام بطرابلس

الأربعاء 27 يناير 2021 02:03 م

أسفرت مواجهات شهدتها مدينة طرابلس شمال لبنان مساء الثلاثاء بين محتجين على قرار الإغلاق العام وقوات الأمن عن إصابة 45 شخصا بجروح، وفق ما أفاد الصليب الأحمر اللبناني الأربعاء.

وتطلبت حالة تسعة مصابين منهم نقلهم إلى المستشفيات للعلاج، بينما جرى إسعاف البقية ميدانياً، وفق المصدر ذاته.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام أفادت ليلاً عن ثلاثين جريحاً في صفوف المحتجين وقوات الأمن.

وتوزعت مجموعات ضمت كل منها العشرات من المحتجين في وسط المدينة، وفق ما أفادت مراسلة فرانس برس، حاول بعضها اقتحام السرايا.

واعتصمت مجموعة أخرى في ساحة النور القريبة، وسار آخرون في مسيرة جالت أمام منازل عدد من نواب المدينة في المدينة. وأقدمت مجموعة على إضرام النار في سيارة تابعة لعنصر من قوى الأمن.

وألقى محتجون بعضهم ملثم قنابل مولوتوف ومفرقعات نارية وحجارة على قوات الأمن والجيش التي لاحقتهم إلى الأحياء الداخلية وردّت لاحقاً بإطلاق قنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي وعملت على محاصرة المحتجين وتفريقهم. وأقدمت مجموعات صغيرة من المتظاهرين على قطع طرق رئيسية في شمال لبنان وفي البقاع ومدخل بيروت الجنوبي. كما تجمع محتجون في وسط بيروت، قبل أن تفرقهم قوات الأمن والجيش.

ويشهد لبنان منذ نحو أسبوعين إغلاقاً عاماً مشدداً مع حظر تجوال على مدار الساعة يعدّ من بين الأكثر صرامة في العالم، لكن الفقر الذي فاقمته أزمة اقتصادية متمادية يدفع كثيرين إلى عدم الالتزام سعياً إلى الحفاظ على مصدر رزقهم. ولا يمنع تشدّد السلطات في تطبيق الإغلاق العام الذي يستمر حتى الثامن من فبراير/شباط وتسطير قوات الأمن يومياً الآف محاضر الضبط بحق مخالفي الإجراءات، كثيرين خصوصاً في الأحياء الفقيرة والمناطق الشعبية من الخروج لممارسة أعمالهم، خصوصاً في طرابلس حيث كان أكثر من نصف السكان يعيشون منذ سنوات عند أو تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة. ويرجّح أن تكون النسبة ارتفعت على وقع الانهيار الاقتصادي.

وقال "عبدالله البحر" (39 عاماً) وهو أب لثلاثة أطفال بغضب لوكالة فرانس برس على هامش مشاركته في التظاهرة "لا أتمكّن من احضار كيس خبز إلى المنزل (...) سنموت إما من الجوع وإما من كورونا".

وذكرت وسائل اعلام محلية أنّ أباً يعمل كسائق أجرة أقدم على ترك طفلته التي تبلغ بالكاد عامين مع أحد ضباط الجيش ليلاً في طرابلس لعدم قدرته على إطعامها.

وتولى الصليب الأحمر الكشف عن صحتها قبل أن يتم توقيف الأب ثم تسليمه الطفلة.

ويستثني الإقفال المرافق الحيوية والصحية والأفران وخدمة التوصيل في محال بيع المواد الغذائية. إلا أنّ بعض أسواق طرابلس شهدت الإثنين حركة شبه عادية.

ويمنع حظر التجول على مدار الساعة. وسجّل لبنان منذ مطلع العام معدلات إصابة ووفيات قياسية، بلغت معها غالبية مستشفيات البلاد طاقتها الاستيعابية القصوى. وبلغ عدد الإصابات منذ بدء تفشي الفيروس أكثر من 285 ألفا و754، بينها 2477 وفاة.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

لبنان كورونا إغلاق

مستشفيات لبنان تمتلئ بمصابي كورونا والكافيتريات تتحول لأقسام علاجية(فيديو)

تداعيات كورونا.. لبنان يعلن الطوارئ ويفرض الإغلاق العام حتى 25 يناير

العفو الدولية تندد باستخدام الأمن اللبناني أسلحة فرنسية لقمع متظاهرين سلميين

لبنان يحترق.. محتجون يضرمون النار في بلدية طرابلس والحريري يدين

لبنان.. تجدد الاشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن في طرابلس