رصدت وزارة الصحة البحرينية الفيروس المتحور في عدد من حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المنتشرة في المملكة، ما استوجب قرارات احترازية جديدة لتجنب زيادة الانتشار.

وأكد وكيل وزارة الصحة البحريني "وليد المانع"، أنه من خلال عملية الرصد والتحليل المستمرة ومتابعة الحالات القائمة تم اكتشاف الفيروس المتحور في عدد من الحالات القائمة في مملكة البحرين، وهو ما يتطلب من الجميع الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة من الفريق الطبي والجهات الرسمية ذات العلاقة لتجنب زيادة الانتشار وارتفاع عدد الحالات القائمة.

وقال "المانع": "نظرًا للمستجدات والمعطيات التي تتم دراستها بشكل دوري، وبناءً على توصيات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، فقد تم اتخاذ عدد من القرارات تبدأ من الأحد 31 يناير/كانون الثاني الجاري ولمدة 3 أسابيع".

وتشمل القرارات المتخذة، إيقاف تقديم الخدمات الداخلية في المطاعم والمقاهي وتعليق الحضور والاكتفاء بالتعلُم عن بُعد في المدارس الحكومية والخاصة المراكز والدور التأهيلية الحكومية التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ودور الحضانات ومراكز ومعاهد التدريب الخاصة المرخصة من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.

ويستثنى من قرارات تعليق الحضور أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية والفنية بكافة المؤسسات التي شملتها القرارات، وسيستمر الحضور في المدارس والمراكز الأهلية والخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة.

كما أكد "المانع" أنه سيتم زيادة وتيرة الفحوصات وتعزيز عمليات تتبع أثر المخالطين، وذلك لسرعة الوصول للحالات القائمة وسرعة علاجها وتعافيها، مشيرا إلى أن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والتعليمات الصادرة المعلن عنها منذ بدء التصدي لفيروس "كورونا" "كوفيد-19" هي نفسها التي يمكن من خلالها مواجهة مختلف السلالات الخاصة بالفيروس بالإضافة إلى الإقبال على التطعيم

وشدد على أن التأخير في تسليم التطعيمات في جميع أنحاء العالم يستوجب مزيدًا من الحذر من قبل الجميع، وقال: "نطلب من الجميع زيادة الالتزام بالتوازي مع انتظار وصول التطعيم"، مبينا بأن الخطة الوطنية للتطعيم مستمرة والتنسيق جاري مع الشركات المصنعة للتطعيم لتوفيره بأسرع ما يمكن حسب خطط هذه الشركات للتصنيع والتوزيع

ولفت إلى أن الزيادة المضطردة في أعداد الحالات القائمة ومعدلات الانتشار في الفترة الأخيرة مرتبطة أيضاً بالاستهتار والتراخي في اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية.

وحث الجميع على البقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة، وعدم إقامة التجمعات في المنازل وخارج إطار الأسرة الواحدة أو المحيط الاجتماعي المباشر، وأنه "يجب عدم مخالطة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة حتى داخل البيت الواحد لتجنب احتمالية نقل العدوى إليهم حفاظاً على سلامتهم".

وقال: "أمامنا تحد جديد وكلنا يقين بأننا جميعاً قادرون على تخطي هذا التحدي بكل عزم ونجاح متسلحين بوعي مجتمعي والتزامٍ متجدد للبحرين".

وتجاوز عدد الإصابات بالفيروس في البحرين 100 ألف حالة، بينهم 370 وفاة.