علقت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" مؤقتا بعض مبيعات الأسلحة لدول أجنبية بينها الإمارات والسعودية.
جاء ذلك، حسبما أفاد مراسل شؤون الدفاع في وكالة "بلومبرج"، "أنتوني كاباشيو" في تغريدة نشرها عبر "تويتر"، مساء الأربعاء.
BN breaks: U.S. Temporarily Pausing Some Foreign Arms Sales, Official Says: Sale of Lockheed Martin F-35 jets to U.A.E. as well as munitions to Saudi Arabia among the more significant deals from the Trump administration under review, according to a State Department official
— Anthony Capaccio (@ACapaccio) January 27, 2021
ونقل المراسل عن مسؤول قوله إن مبيعات مقاتلات "إف-35" التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن قيد المراجعة، مضيفا أن مبيعات ذخائر موجهة، للسعودية أيضا قيد المراجعة.
وفي ذات السياق؛ أكدت مصادر في الخارجية الأمريكية في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، الأنباء الواردة بشأن التجميد المؤقت لمبيعات الأسلحة.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في الخارجية الأمريكية تعليقه على الخطوة "إنه إجراء روتيني إداري تتخذه غالبية" الإدارات الجديدة.
وأوضح المسؤول أن الغاية منه "أن تلبي عمليات بيع الأسلحة التي تقوم بها الولايات المتحدة أهدافنا الاستراتيجية".
وفى سابق الأربعاء، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين، قوله إن الإدارة الجديدة بصدد مراجعة الصفقات التي تقدر بمليارات الدولارات مع الدولتين، والتي وافق عليها الرئيس الأميركي السابق "دونالد ترامب".
ولطالما أعربت الإمارات، واحدة من أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط عن تطلعها للحصول على مقاتلات "إف-35".
وفي 22 من الشهر الجاري، أكدت الإمارات، أنه تم الانتهاء من خطابات الاتفاق الخاصة بصفقة مع الولايات المتحدة بنحو 23 مليار دولار تشمل شراء 50 مقاتلة من طراز "إف-35" إضافة إلى أسلحة ومعدات عسكرية أخرى.
وقالت السفارة الإماراتية لدى واشنطن، في بيان الجمعة الماضي، إن الانتهاء من خطابات الاتفاق جرى في آخر أيام الرئيس السابق "دونالد ترامب" في السلطة قبل أن يتسلمها خليفته "جو بايدن" قبل أسبوع.
وأضاف البيان أن القيمة الإجمالية للصفقة تقدر بنحو 23 مليار دولار، وتشمل ما يصل إلى 50 مقاتلة من طراز F-35A بقيمة 10.4 مليارات دولار، و18 طائرة بدون طيار MQ-9B بقيمة 2.97 مليار دولار، وذخائر مختلفة بقيمة 10 مليارات دولار.
ووفق البيان، تشمل الخطابات، تأكيد شروط الشراء ومنها التكاليف والمواصفات الفنية وجداول التسليم المتوقعة.
وكان "بايدن"، الذي تسلم مهامه قبل أسبوع، قال في تصريح صحفي في وقت سابق، إنه يعتزم إعادة النظر في الاتفاقية، على خلفية تقارير تتعلق بأنشطة أبوظبي العسكرية والحقوقية.
غير أن إعلام أمريكي رسمي أشار سابقا إلى أنه بمجرد توقيع خطابات الاتفاق في هذا الخصوص، يتم فرض غرامة مالية على أي طرف يتراجع عن الصفقة.
وتسعى الإمارات -وهي حليف مهم لواشنطن بالشرق الأوسط- إلى شراء مقاتلات من طراز "إف-35" منذ وقت طويل.
ووفق مراقبين، فتحت اتفاقية التطبيع مع إسرائيل الموقعة قبل أشهر، المجال أمام الإمارات للحصول على هذه المقاتلات.