أكد وزير الخارجية الأمريكي، "أنتوني بلينكن" الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام عالمية عن تعليق إدارة الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن" مؤقتا مبيعات أسلحة للإمارات والسعودية.
ووفقا للتقارير فإن واشنطن جمدت مبيعات مقاتلات "إف-35" التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" للإمارات، وأبقت قيد المراجعة، مبيعات صواريخ وذخائر موجهة، للسعودية.
وبعد تداول تلك الأنباء أوضح "بلينكن"، مساء الأربعاء، في أول مؤتمر صحفي عقده كوزير خارجية للولايات المتحدة، أن سبب قرار تعليق بعض مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات يكمن في رغبة الإدارة الجديدة في التأكد من أن هذه الإجراءات تخدم أهداف البلاد.
وقال "بلينكن"، ردا على سؤال حول هذا الموضوع: "بشكل عام عندما يصل الأمر إلى مبيعات الأسلحة من المعتاد أن تقوم الإدارة الجديدة في بداية عملها بمراجعة كل عمليات البيع غير المكتملة للتأكد من أنها تخدم دفع أهدافنا الاستراتيجية ودفع سياساتنا الخارجية".
وأعرب "بلينكن" عن دعمه وتأييد لاتفاق "إبراهيم" الذي قاد إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.
ووصف خطوة تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية بمنطقة الشرق الأوسط بأنه تطور إيجابي للغاية، وتحدث عن آمله أن تكون تلك الخطوة فرصة يمكن البناء عليها في الأشهر والسنوات المقبلة.
وكان مراسل شؤون الدفاع في وكالة "بلومبرج"، "أنتوني كاباشيو" أول من كشف عن عملية تعليق الإدارة الجديدة مبيعات الأسلحة الأمريكية لكل من الإمارات والسعودية.
BN breaks: U.S. Temporarily Pausing Some Foreign Arms Sales, Official Says: Sale of Lockheed Martin F-35 jets to U.A.E. as well as munitions to Saudi Arabia among the more significant deals from the Trump administration under review, according to a State Department official
— Anthony Capaccio (@ACapaccio) January 27, 2021
كما أكدت مصادر في الخارجية الأمريكية في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، الأنباء الواردة بشأن التجميد المؤقت لمبيعات الأسلحة، ووصفت المصادر الخطوة بأنه "إجراء روتيني".
ولطالما أعربت الإمارات، التي تعد واحدة من أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، عن تطلعها للحصول على مقاتلات "إف-35".
وفي 22 من الشهر الجاري، أكدت الإمارات، أنه تم الانتهاء من خطابات الاتفاق الخاصة بصفقة مع الولايات المتحدة بنحو 23 مليار دولار تشمل شراء 50 مقاتلة من طراز "إف-35" إضافة إلى أسلحة ومعدات عسكرية أخرى.
وقالت السفارة الإماراتية لدى واشنطن، في بيان الجمعة الماضي، إن الانتهاء من خطابات الاتفاق جرى في آخر أيام الرئيس السابق "دونالد ترامب" في السلطة قبل أن يتسلمها خليفته "جو بايدن" قبل أسبوع.
وأضاف البيان أن القيمة الإجمالية للصفقة تقدر بنحو 23 مليار دولار، وتشمل ما يصل إلى 50 مقاتلة من طراز F-35A بقيمة 10.4 مليار دولار، و18 طائرة بدون طيار MQ-9B بقيمة 2.97 مليار دولار، وذخائر مختلفة بقيمة 10 مليارات دولار.
ووفق البيان، تشمل الخطابات، تأكيد شروط الشراء ومنها التكاليف والمواصفات الفنية وجداول التسليم المتوقعة.
وكان "بايدن"، الذي تسلم مهامه قبل أسبوع، قال في تصريح صحفي في وقت سابق، إنه يعتزم إعادة النظر في الاتفاقية، على خلفية تقارير تتعلق بأنشطة أبوظبي العسكرية والحقوقية.
غير أن إعلام أمريكي رسمي أشار سابقا إلى أنه بمجرد توقيع خطابات الاتفاق في هذا الخصوص، يتم فرض غرامة مالية على أي طرف يتراجع عن الصفقة.
وتسعى الإمارات -وهي حليف مهم لواشنطن بالشرق الأوسط- إلى شراء مقاتلات من طراز "إف-35" منذ وقت طويل.
ووفق مراقبين، فتحت اتفاقية التطبيع مع إسرائيل الموقعة قبل أشهر، المجال أمام الإمارات للحصول على هذه المقاتلات.