مستفيدا من طالبان.. الحرس الثوري الإيراني يواجه نفوذ باكستان في أفغانستان

الجمعة 29 يناير 2021 09:02 ص

يعمل الحرس الثوري الإيراني حاليا على تعزيز انخراطه في أفغانستان لكسب النفوذ ومواجهة سيطرة باكستان على البلاد.

ووفق ما نقلته مجلة "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتية الفرنسية عن مصادر عديدة قريبة من المديرية الوطنية للأمن "DNS"، جهاز المخابرات الأفغاني، فإن إيران تعمل على تعزيز نفوذها داخل الفرع الأكثر تشددا من "طالبان"، وهي خطوة تعمل على تقويض جهاز المخابرات الباكستانية "ISI"، الذراع الطولى لنفوذ إسلام آباد في كابول.

وتعمل طهران انطلاقا من مدينة مشهد الواقعة على الحدود الأفغانية، التي تستضيف "قاعدة رمضان" التابعة للحرس الثوري، والمسؤولة عن أفغانستان.

وبقيادة "إسماعيل قآني"، الذي ترأس "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري خلفا لـ"قاسم سليماني" في يناير/كانون الثاني 2020، يتم استخدام تلك القاعدة لتعزيز النفوذ الإيراني في أفغانستان من خلال مجموعة من الإجراءات لدعم السكان الشيعة المحليين.

وقد كان "قآني"، الذي ينحدر من مشهد، وهو متخصص في شؤون أفغانستان، أحد محرضي "كتائب الفاطميين" الذين أُرسلوا إلى سوريا من قبل إيران للقتال في صفوف نظام "بشار الأسد".

وتستفيد طهران أيضا من التعبئة التي يقوم بها مجلس شورى حركة "طالبان أفغانستان" في مشهد، بقيادة "هبة الله أخند زاده"، زعيم الحركة الذي تم القضاء على سلفه الملا "أختر محمد منصور" في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار عام 2016، بناءً على معلومات استخبارية من المخابرات الباكستانية.

 إذ يشرف مجلس شورى "طالبان أفغانستان" في مشهد أيضا على مجلس شورى "كويتا" الباكستاني، الذي ضم مؤسس "طالبان" الراحل الملا "عمر"، وأعضاء "شبكة حقاني"، التي كانت تُدار تقليديا من قبل المخابرات الباكستانية.

وإلى جانب هذا، تعبر إيران علنا عن معارضتها للتحركات الأمريكية في أفغانستان، منتقدة الاتفاق الأخير بين واشنطن و"طالبان"، الذي تم التوصل إليه بالدوحة في فبراير/شباط 2020.

لكن رغم المساعي الإيرانية الحثيثة، تبقى لباكستان في الوقت الراهن السيطرة الفعلية على أفغانستان.

المصدر | إنتلجنس أونلاين - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران باكستان طالبان أفغانستان

أفغانستان: بايدن يرسل فريقا إلى كابول لبحث عملية السلام

ظريف يستقبل وفد طالبان ويطالبهم بعدم الوثوق بواشنطن

لماذا تحتاج إيران إلى قطر لتأمين دور في مستقبل أفغانستان؟

حماية الشيعة مقابل التسليح والتدريب.. اتفاق مثير طالبان وسليماني عام 2015