انسحب أكثر من ألف أمريكي انسحبوا خلال الأسابيع الماضية من الحزب الجمهوري، في أكبر موجة من الانشقاقات والنزوح الجماعي غير المسبوق عن الحزب.
تلك الخطوة من شأنها خلق مشاكل للحزب الجمهوري، الذي يحاول شق طريقه من جديد بعد خسارة الرئيس المنتهية ولايته "دونالد ترامب" السباق الرئاسي، فضلاً عن خسارتهم الأغلبية في مجلس الشيوخ، وفقاً لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
كما تأتي تلك الانشقاقات "الهائلة" في أعقاب الأحداث غير المسبوقة التي شهدتها الولايات المتحدة حينما اقتحم عدد من أنصار "ترامب" مبنى الكونجرس في 6 يناير/كانون الثاني الجاري، الأمر الذي أثار ردود فعل مدوّية داخل وخارج أمريكا.
ويتوقع مراقبون أن تلك الأحداث ستلقي بظلال ثقيلة وتداعيات قاسية على الحزب الجمهوري، الذي يواجه بعض الأزمات حتى قبل تلك الأحداث.
وتخلى بعض رموز الحزب الجمهوري عن "ترامب" بعد اقتحام الكونجرس.
ومع أن أزمة الحزب الجمهوري تعود لعدة سنوات، ولكن أحداث الكونجرس، إضافة إلى حدث آخر سبقها بيوم واحد، أوصلت الحزب إلى حالة يرثى لها.
وتثور تساؤلات حول مستقبل هذا الحزب العريق، ومدى قدرته على الخلاص من "ترامب".
حيث خسر الجمهوريون مرتين في الليلة السابقة لاقتحام الكونغرس، في انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي في جورجيا، وهي ولاية لم تصوّت حتى عام 2020 لصالح ديمقراطي لمنصب الرئيس لمدة 30 عاماً.
وتسببت هذه الخسارة في فقد الجمهوريين السيطرة على مجلس الشيوخ، وفقد الزعيم "ميتش مكونيل" أغلبيته.
وبينما تمر كل الأحزاب بعملية من المساءلات بعد فقد السلطة، خسر الحزب الجمهوري التصويت الشعبي في 7 من الانتخابات الرئاسية الـ8 الأخيرة.
وللمرة الأولى منذ الرئيس "هربرت هوفر" الذي شغل المنصب خلال فترة الكساد الكبير وهُزم في انتخابات عام 1932، (أي منذ نحو 90 عاماً)، فقد الجمهوريون السيطرة على البيت الأبيض ومجلسي الشيوخ والنواب في ولاية واحدة.