حالة من الجدل تنتاب موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في السعودية، خلال اليومين الماضيين، حول "النسوية والنسويات"، بين مؤيد ومعارض.
وتداول المغردون السعوديون وسم "النسويات خطر"، وانقسموا بين مؤيدين ومعارضين حول النسوية والمدافعات عن حقوق المرأة داخل المملكة.
بعض المغردين المهاجمين للنسوية، وصل بهم الحال إلى أن اتهموا النسويات بالتطرف في الفكر، بل طالب بعضهم بإدراج فكر النسوية في قائمة الإرهاب.
مهاجمون آخرون زعموا أن المنظومة النسوية "عمادها الإفساد والتمرد في عقول المراهقات"، ووصفوها أنها "قنبلة مؤقتة".
#النسويات_خطر
— عبدالمجيد بن حميد(IMPORT) (@ibn_alslam) January 28, 2021
المنظومة النسوية قائمة على الإفساد و التمرد
بل زرع (الإن_حراف)
في عقول المراهقات
فهو قنبلة مؤقوته فعلا تنتظر الفرصة للإنفجار
و لإفساد الفتيات و المجتمع
#النسويات_خطر وتطرف وفكر انحلال
— ناصر السبيعي 🇸🇦 (@l2uNzHhLh0vtnjG) January 28, 2021
النسوية اكبر همها إسقاط احكام الله جل جلاله ويحسبون انهم قادرون على ذلك
انا مواطن سعودي واطالب بوضع الفكر النسوي في قايمة الإرهاب
فهم لا يقلوا خطر عن داعش والقاعدة pic.twitter.com/P8x5u88ytN
#النسويات_خطر
— Fahad (@FahdOtaibi_511) January 29, 2021
خطر ولا مو خطر الأمر استفحل واستشرى كالمرض...فاصبحن يبقبقن بما لا يفقهن مغبته عليهن...فالوحدة تجيك مدرعمة تتبع من قبلها ممن وقعن في وحل هالمصطلح القذر الذي لا يجر عليهن إلا التشرد والضياع ..نسأل الله لبناتنا ونسائنا الصلاح والعفاف والتقى.
علموا بناتكم ونساءكم:
— HAITHAM IBRAHIM (@hm_alj) January 29, 2021
أن الحجاب فريضة، وأن العفاف فضيلة، وأن الستر كنز، وأن الحياء وقار، وأن الإسلام كرمهن وجعلهن درراً ثمينة.
وعلموهن: أن التعري رذيلة، وأن التبرج شر، وأن الاختلاط مهلكة، وأن #النسويات_خطر كبير.
أما المدافعون عن النسوية، والذين كان أغلبهم من النساء، فقد دحضوا انتقادات الفريق المهاجم، مؤكدين أن النسوية هدفها احترام حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل.
وأطلق آخرون وسما بعنوان "النسويات فخر" للرد على الاتهامات الموجهة إلى النسوية.
#النسويات_خطر بل #النسويات_فخر اخرجوا النساء من الظلمات الى النور .. ومن الجهل الى المعرفة والتنوير ❤
— siz (@si_1o0) January 28, 2021
هدف النسوية المساواةبالحقوق والواجبات،وإلغاء الامتيازات المبنية على الجندر بلا مبررات منطقية
— LiLY 🍀🍵 (@tadayuo) January 28, 2021
(وصاية الذكر على الأنثى كأنها قاصر غير قابلة للرشد والاستقلال مهما كبرت، اعفاء المرأة من المسؤوليات الاقتصادية لمجرد أنثى)#النسويه_وعي #النسويات_فخر #حقوق_النسويات_مطلب #حقوق_المرأه_مطلب
لا شك أن #حقوق_النسويات_مطلب وكذب من زعم أن #النسويات_خطر بل #النسويات_فخر ولهذا لم تقم الدولة بحظرها أو معاداتها، بل تبنت الكثير من طرحها ومطالباتها كما صرحت رئاسة أمن الدولة وحقوق الإنسان الوطنية.
— عبدالعزيز الموسى (@A_2018_s) January 28, 2021
#النسويات_خطر
— نونو 🧸♥️ (@yahIambaby) January 28, 2021
لست نسوية ، لكني مع احترام حقوق المرأه ومساواتها مع الرجل من ناحية الإحترام والتقدير والاهتمام ، التعنيف والتهميش وسلب الحقوق لانقبله لا للرجال وبالضروره لانقبله على المرأه وهي الجانب الأرق والألطف ، نحن مع العداله مع أخذ كل انسان حقوقه ونصيبه الكامل من الحريه . pic.twitter.com/NUJZjgSEl5
آخرون، حاولوا الرد على المنتقدين من خلال بيانات الدولة، التي أكدت فيها على أن حقوق المرأة شهدت نقلة نوعية خلال السنوات القليلة الأخيرة، وأن النسوية غير مجرّمة في السعودية.
بل إن بعضهن أعاد نشر تغريدة قديمة لهيئة حقوق الإنسان السعودية، صادرة في 2019، شددت على حرص الدولة على تمكين المرأة، بجانب التأكيد على أن النسوية في السعودية غير مجرمة.
#النسويات_خطر
— SH♡ (@savzzx) January 28, 2021
We don't hear you pic.twitter.com/ZQSVari2ew
#النسويات_فخر https://t.co/NnjNV247bI
— اوقفوا قىَل النساء 𓍲♀ (@nui_110) January 13, 2021
يشار إلى أنه على الرغم من تحسن وضع المرأة في السعودية، فإن هناك ناشطات حقوقيات لا زلن يقبعن في السجون، بعد مشاركتهن في حملات تنادي ببعض الحقوق.
وكان أشهر هؤلاء "لجين الهذلول"، المعتقلة في سجون السعودية، منذ مايو/أيار 2018، والتي حوكمت بموجب "نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله".
وناضلت "لجين الهذلول" (31 عاما) لسنوات من أجل السماح للنساء في بلادها بقيادة السيارات، وطالبت بإلغاء نظام "ولاية الرجل" الذي يجبر المرأة السعودية على الحصول على إذن "ولي أمرها" من أجل القيام بأمور كثيرة بعضها من أبسط الحقوق.
لكن الناشطة المتخرجة من جامعة "بريتيش كولومبيا" الكندية، أوقفت قبل أسابيع من رفع الحظر التاريخي على النساء السعوديات في قيادة السيارات في منتصف 2018، بالإضافة إلى غيرها من ناشطات بارزات بتهمة "النشاط المنسّق لتقويض الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي للمملكة".