دوت صافرات الإنذار بشكل مفاجئ، في وقت متأخر من ليل الجمعة، في العاصمة الإيرانية طهران، للمرة الأولى منذ 32 عاما، مما أثار الذعر، مع أنباء بسقوط طائرة ركاب تركية، لكن مسؤولين إيرانيين نفو سقوط أية طائرة وأكدوا إن إطلاق الصافرات كان ناجما عن "خطأ فني".
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر انطلاق صفارات الإنذار في طهران، ليلا.
#BREAKING: Air raid sirens in city of #Tehran, #Iran's capital can be heard everywhere now. The airspace over the city is closed and the #IRIADF & #IRGC Aerospace Force are on high alert. All flights to Khomeini & #Mehrabad Intl Airports are diverted & are kept on holding. pic.twitter.com/CKomid8d83
— Babak Taghvaee - Μπάπακ Τακβαίε - بابک تقوایی (@BabakTaghvaee) January 29, 2021
أفاد بعض النشطاء الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي بسماع صوت صافرة إنذار لبضع دقائق، غربي #طهران. فيما ذكر البعض أنه لم يسمع بمثل هذه الصافرة منذ الحرب العراقية الإيرانية pic.twitter.com/mgklEM2H5F
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) January 29, 2021
وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أنه تم إغلاق المجال الجوي فوق المدينة والقوة الجوية في حالة تأهب قصوى، حيث تم تحويل جميع الرحلات المتجهة إلى مطار الخميني ومطار مهراباد الدولي وجرى تعليق كافة الرحلات الجوية.
وقال بعض الناشطين إن صافرات الإنذار انطلقتت بالتزامن مع هبوط طائرة ركاب تركية في مطار الخميني بالعاصمة الإيرانية، وذهب آخرون إلى أنها سقطت.
لكن أحد المصادر قال إن طائرة الركاب التركية لم تستطع الهبوط في المطار، بسبب سوء الأحوال الجوية، وأن قائدها أجرى مناورات بالأجواء محاولا الهيوط، ولكن دون جدوى، فقرر تحويل مسارها إلى العاصمة الأذربيجانية باكو.
بدوره، قال "حميد رضا جودرزي" المساعد الأمني لمحافظ طهران، إنه لا علاقة بتغيير الطائرة التركية مسارها بإطلاق صافرات الإنذار، مؤكدا أن انطلاقها جاء بسبب خطأ فني.
وشدد المصدر على أن حركة الطائرات تسير بمطار الخميني وبقية المطارات الإيرانية حاليا بشكل طبيعي.
وهذه هي المرة الأولى التي تنطلق فيها صافرات الإنذار بالعاصمة الإيرانية منذ حوالي 32، حيث كان آخر انطلاق لها خلال الحرب الإيرانية العراقية.
وتعيش إيران في حالة تأهب، بسبب استمرار التوتر مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وحراك خليجي أمريكي أخذ طابعا عسكريا، خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع تصعيد طهران لعمليات تخصيب اليورانيوم، في محاولة للضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة لرفع العقوبات القاسية التي فرضها الرئيس السابق "دونالد ترامب" والعودة إلى الاتفاق النووي.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني أسقط بالخطأ طائرة ركاب أوكرانية، في يناير/كانون الثاني 2020، وتسبب في كارثة أوقعت أكثر من 170 قتيلا من جنسيات مختلفة، هم ركاب الطائرة.
واعترفت طهران، بعد إنكار، بأن الطائرة تم إسقاطها بصاروخ أرض جو عن طريق الخطأ، بعدما ظنتها قوات الدفاع الجوي صاروخا أمريكيا، حيث تزامن إسقاط الطائرة مع توتر حاد بين إيران والولايات المتحدة، على خليفة اغتيال الجنرال الإيراني "قاسم سليماني" بضربة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي.