أثارت حملة جمع تبرعات تم تدشينها لعتق رقبة ضابطي شرطة عذبا مواطنا كويتيا حتى الموت غضبا واسعا على صفحات التواصل الاجتماعي.
وطالب ناشطون بمقاطعة الحملة، التي تسعى لجمع 66 مليون دولار لعتق رقبة الضابطين "سالم الراشد" و"حمود العوضي".
وكان الضابطان عذبا الشاب "محمد الميموني" حتى الموت في 2011، وصدر ضدهما حكما بالإعدام.
إلا أن عائلة "الميموني" تنازلت عن حقها بعد 10 أعوام على الجريمة مقابل 20 مليون دينار كويتي (66 مليون دولار) تعد أكبر دية بتاريخ البلاد.
واعتبر حساب باسم "ter" المشاركة في حملة جمع الدية مشاركة في قتل "الميموني"، لافتا إلى أن الأخير تم قتله غيلة، ولا دية في الغيلة وفق الشرع الإسلامي.
وقتل الغيلة هو القتل عمدا، ويُقتل فيه القاتل حدا لا قصاصا، ولا يُقبل ولا يصح فيه العفو من أحد، ولا خِيرة فيه لأولياء الدم.
أيضا، أعربت أستاذة الفلسفة في جامعة الكويت "شيخة الجاسم" عن رفضها لمنطق حملة دفع دية عتق رقبة الضابطين.
وقالت:
قضية #الميموني أكبر من مجرد قضية قتل بل هي استخدام أفراد من #وزارة_الداخلية سلطتهم لخطف و تعذيب شخص دون سند قانوني و خارج المباني المخصصة للتحقيق دون وجود أدنى حقوق للإنسان ولا كاميرات تحفظ حق المعذبين. #عتق_رقبة_العوضي_الراشد pic.twitter.com/vvo481CW93
— شيخة الجاسم (@ShaikhaBinjasim) January 27, 2021
ولعل ما زاد الغضب فتوى أطلقها رجلا دين هما "عثمان الخميس" و"محمد العوضي"؛ لتأييد جمع الدية والإفراج عن الضابطين.
وقال "أبوعسم" إن ما يحدث هو جمع دية لـ"عتق رقبة وزارة الداخلية" وليس الضابطين.
شرعًا لا دية في الغيلة.
— أبوعسم (@abo3asam) January 27, 2021
وقانونًا النيابة العامة تنوب عن المجتمع في توجيه الاتهامات، فجريمة القتل لا تخص الضحية فقط. وهذا في جرائم القتل البسيطة فما بالك إن كان خلفها ضباط استخدموا سطوتهم والأجهزة الأمنية للقيام بجريمة تعذيب وقتل!
هذا عتق رقبة وزارة الداخلية مش العوضي يا دكتور. pic.twitter.com/EOCbbKRL39
#تبدلت القيم بالكويت من سرق المال العام يتبرع لصندوق المساعدات،ومن قتل بالعمد يتم جمع ديه له بالتبرع..
— alotaibi (@alotaibi57) January 29, 2021
علموا الناشئة أن يحترموا الحق لا القانون، فهذا القانون الذي سمح بجمع الدية لقاتل قتل أمرأة في وضح النهار، القانون الذي أباح جمع دية تبرعات للضباط الجناة هو نفسه الذي يمنعنا من وضع مناشدات إنسانية للبدون!
— أبوعسم (@abo3asam) January 28, 2021
هل تعلمون أنه حينما تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية وبعض المشايخ - للاسف الشديد - بدعوة المسلمين إلى جمع دية المذبوح البريء ( محمد غزاي الميموني ) لانقاذ رقبة ضباط أمن الدولة المجرمين الذين قتلوا محمد غزاي بوحشية تعذيبهم واجرامهم اثناء التحقيق ! هذه دعوة لاطلاق يد المخابرات لذبح ناس
— أ. مهنا حمد المهنا (@mohanna63) January 27, 2021
ما بال بعض أسود أهل السنة في الكويت يجمعون ويدعمون الحملة ( جمع دية ) للقتلة المجرمين السفلة الذين عذبوا وقتلوا المرحوم البريء ( محمد غزاي الميموني ) في المخفر والجاخور الذي يملكه أحد الضباط الأسافل ! ألا يتقي الله هذا الأسد الغضفر ؟ وما هو موقفه من القتلة لو كان القتيل ولده هو؟!
— أ. مهنا حمد المهنا (@mohanna63) January 29, 2021
يمنعون جمع التبرعات حق الناس المحتاجة بس بنفس الوقت عادي نجمع دية حق قاتل، والله جد مادري لي وين بنوصل ! #عتق_رقبه_العوضي_الراشد
— 𝚁. (@ReAljaber_) January 27, 2021
#لن_اشارك_بمقتل_الميموني
هنا كل شيء يدعو للجنون، تخيل أن يتم جمع ديّة لرجل أمن قتل شخص بوحشية مفرطة،
— فهد الخليل (@fahadalkalil9) January 28, 2021
أنّ يقوم عضو بالبرلمان بصياغة قانون يسمى "الغفران" للصوص، وذلك بوضعهم بعض النقود المسروقة داخل صندوق خيري للفقراء، نحن نعيش في مرحلة وحل تاريخي.
شئ مطمئن ويبعث علي الارتياح!!! من يسيئون استغلال وظيفتهم المنوطة بهم لحماية امن وأرواح وممتلكات الناس لترهيب الناس ..وتحت وطأة التعذيب الوحشى بشتى صنوفه ..تزهق روح الضحية
— mhf (@mhfajmi1) January 27, 2021
الصدمه : جمع ديه لعتق رقاب هؤلاء!!!
أي امان سننعم به ان فلت كل شخص يستغل سلطته من الحساب والعقاب؟؟؟
ديرة يصير تجمع فيه دية لقاتل مع سبق الاصرار بس لا يججججججوز جمع تبرعات للبدون "عديمي الجنسية" و المحتاجين بالكويت ويتم توقيف من يحاول ان يساعدهم؟!
— جمانة (@jumanaAlkandri0) January 29, 2021
كنت أتمنى من بعض المشايخ المحترمين النأي بأنفسهم من سالفة جمع دية مجرمين في ذمتهم دم أنسان برئ قُتل غيلة .. لعل نواياكم طيبة ولعل ورثة المقتول موافقين .. لكن شعبيا وإجتماعيا الأمر غير مقبول وثقيل ع الأنفس ..
— محمد العنزيⓂ️ (@Mohammedalanzii) January 29, 2021
يشار إلى أن عشيرة العوازم الكويتية جمعت دية قيمتها 33 مليون دولار خلال يومين عام 2019، لإطلاق سراح قاتل الصحفية الكويتية "هداية سلطان السالم"، الضابط الكويتي السابق "خالد نقا العازمي".