كشف دراسة أمريكية حديثة أن الأجنة تحصل على الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد خلال فترة وجودها في رحم الأمهات، ما يمنحها وقاية مميزة ضد المرض.

وشملت الدراسة، التي أجراها أساتذة طب من ولايتي فيلادلفيا وبنسلفانيا، أكثر من 1400 من الأمهات والأطفال حديثي الولادة، وأوردت أن الأجسام المضادة انتقلت من الأم إلى الجنين عبر المشيمة لدى 72 من أصل 83 امرأة حاملا مصابة بالفيروس أو كانت قد تعافت منه خلال حمله، وفقا لما نقلته صحيفة "ستريت تايمز".

ورغم إصابة أمهاتهم، لم يصب أي من الأطفال حديثي الولادة، ضمن نطاق الدراسة، بعدوى كورونا.

كما أثبتت الدراسة أن تلقي المرأة الحامل للقاحات قد يساهم بحماية طفلها قبل ولادته أيضا، ما يدعم نصائح بعض الأطباء في الولايات المتحدة للحوامل بتلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، رغم تضارب الآراء في هذا الشأن.

لكن تظل خطورة تحور فيروس كورونا المستجد قائمة، خاصة بعدما نقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عن شركة "نوفافاكس" الأمريكية أنه على الرغم من أن لقاحها كان فعالًا بنسبة 90% تقريبا في التجارب السريرية التي أجريت في بريطانيا، فقد انخفض الرقم إلى 49% في جنوب أفريقيا، وأن جميع الإصابات تقريبا التي حللتها الشركة في جنوب أفريقيا.

وشملت التجارب السلالة "بى.ون.351" من فيروس كورونا، التي ظهرت في أواخر العام الماضي، وانتشر في الولايات المتحدة وما لا يقل عن 30 دولة أخرى.

ويتصدر اللقاح الذي أنتجته شركة "فايزر" الأمريكية بالتعاون مع "بيونتيك" الألمانية قطار حملات التطعيم، وهو مصُمّم لتحفيز الجهاز المناعي للجسم لإنتاج الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد ومحاربته على نحو مأمون، ويتم التطعيم به على جرعتين يفصل بينهما 21 يوماً.