استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

منافسات الحصول على لقاح

الأحد 31 يناير 2021 09:29 ص

منافسات الحصول على لقاح

تنافست الدول على كسب سباق تطوير اللقاحات في من يكون الأول في إنتاج اللقاح الفعّال!

توقعات متشائمة بامتداد الجائحة للعام القادم بعد ظهور سلالات جديدة من الفيروس أسرع انتشاراً من الأولى.

معركة لقاحات الوباء لا تقل ضراوة عن المعركة ضد الوباء مع غياب إرادة دولية مشتركة حول أنجع سبل مواجهة كورونا.

عجزت شركات اللقاحات عن الوفاء بتعهداتها بتوفير كميات مطلوبة وأعلنت دول عن تقنين توزيع اللقاح بسبب عجز الموردين عن تسليمها جرعات كافية.

*     *     *

لم تنته بعد معركة مواجهة جائحة «كورونا»، ولا يبدو أنها ستنتهي في الأفق المنظور، وسط توقعات متشائمة بأن الجائحة قد تمتدّ إلى العام القادم، خاصة مع ظهور سلالات جديدة من الفيروس أسرع انتشاراً من السلالة الأولى التي عرفها العالم في العام المنقضي.

هذا لا ينفي أن العالم نجح، بسرعة تعدّ قياسية، في تطوير عدة لقاحات ضد الإصابة بالفيروس، وأن دولاً كثيرة ابتدأت بالفعل في توزيع اللقاحات على مواطنيها، فيما أعلنت دول أخرى عن خطط وشيكة لبدء حملات التلقيح، وهذا ينعش الآمال في إمكانية التغلب على قتامة الصورة الراهنة وتبديدها، ولو بعد حين.

يمكن وصف المعركة مع الوباء بالضارية، وكنا، ولا نزال، شهوداً على الأعداد المهولة من الإصابات والوفيات، في شتي قارات العالم وبلدانه، بسببه، فضلاً عما ألحقته الجائحة من خسائر كبيرة باقتصادات العالم ودوله، بسبب الاضطرار لإجراءات الإغلاق والحجر وتقليص الأنشطة الاقتصادية إلى حدودها الدنيا أو الضرورية.

ويظهر، حكماً مما يجري نقله من أخبار، أن معركة اللقاحات المضادة للوباء لن تقل ضراوة عن المعركة ضد الوباء، فمع غياب الإرادة الدولية المشتركة على السبل الأنجع لمواجهة الجائحة، وتطوير اللقاحات بصورة مشتركة، تنافست الدول على كسب السباق في من يكون الأول في إنتاج اللقاح الفعّال.

وليس بوسعنا تجاهل الجانب الإيجابي في هذا السباق، لأنه استنفر أدمغة العلماء والعاملين في المختبرات المختصة، لمضاعفة جهودهم لإحراز قصب السبق في ذلك.

ها نحن في اللحظة التي بات فيها بوسع الدول أن تستورد في الآن ذاته أكثر من لقاح، فهناك اللقاح الألماني الأمريكي «فايزر- بيونتيك»، ولقاح «مودرنا»، والصيني «ساينوفارم»، والروسي «سبوتنيك – في».

مؤخراً اعتمدت وكالة الأدوية الأوروبية لقاح «أسترازينيكا»، فيما أعلنت الهند عن استخدام لقاحين، أحدهما «كوفيدشيلد»، وهو الاسم المحلي للقاح «أوكسفورد-أسترازينيكا» ولقاح آخر يُسمى «كوفاكسين»، وفي الطريق لقاحات أخرى قادمة في بلدان أخرى.

رغم ذلك نجد أن كل شركات إنتاج اللقاحات غير قادرة حتى اللحظة على الوفاء بتعهداتها للدول المشترية بتوفير الكميات المطلوبة، وأعلنت دول أوروبية عديدة بينها إيطاليا وألمانيا والتشيك ورومانيا وغيرها عن تقنين توزيعها اللقاح بسبب عجز الموردين عن تسليمها العدد الكافي من الجرعات.

بل إن دولة مثل إسبانيا أوقفت توزيع اللقاحات حتى على الطواقم الطبية هذا الأسبوع، واضطرت كثير من دول العالم لإعادة جدولة حملات التطعيم فيها للسبب نفسه.

العالم بالفعل في معركة ضارية أخرى، عنوانها الظفر بالمطلوب من اللقاح.

* د. حسن مدن كاتب صحفي من البحرين.

المصدر | الخليج

  كلمات مفتاحية

لقاح، كوفيد-19، كورونا، تنافس دولي،