قال ناشطون إن السلطات الإماراتية تعرقل تطعيم أبناء المعتقلين السياسيين لديها، بعدما سحبت هوياتهم الوطنية ورفضت تجديدها.
ومن المعروف أن إعطاء لقاح كورونا للمواطنين في الإمارات يتم بموجب إثبات الهوية الوطنية.
وكشفت زوجة المعتقل الإماراتي "عبدالسلام درويش" عن مكالمة مؤثرة دارت بين زوجها المعتقل وابنته، حيث طالبها بالمبادرة بتلقي التطعيم ضد كورونا، أسوة بمن تطعم من أقاربها وأقرانها.
وأضافت الزوجة، وتدعى "عواطف"، أن رد ابنته كان كاسرا لخاطره، حيث أخبرته بعدم قدرتها على التطعيم، بعدما تم سحب هويتها الوطنية خلال إحدى زياراتها له في سجنه، وبالتالي لم يعد يحق لها التطعيم.
وعلقت زوجة "عبدالسلام درويش" على الواقعة قائلة: "أبهذه العنصرية والتنمر يربون الأجيال على حب الوطن؟".
أثناءمكالمةزوجي #عبدالسلام_درويش لابنتي في #الإمارات يوصيهابأخذالتطعيم ضد #Corona أسوةبمن تطعم من أهلها،فكان ردهالأبيهاكاسراًلخاطري:
— Awatif (@0_UmSalman_0) January 31, 2021
لابدمن إثبات الهويةالوطنيةأثناءالتطعيم،وهويتي سحبوهامني أثناءزيارتي لك،فلايحق لي التطعيم في وطني!
أبهذه العنصريةوالتنمر يربون الأجيال على حب الوطن؟
في انتهاك جديد: فإن السلطات الإماراتية ترفض تطعيم أبناء المعتقلين الذين سحبت منهم هوياتهم الوطنية
— حمد الشامسي (@HALshamsi789) January 31, 2021
ملاحظة: السلطات ترفض تجديد هويات العشرات من عوائل المعتقلين https://t.co/OJk9nDNh40
واعتقلت السلطات الإماراتية الناشط "عبدالسلام درويش" في 24 يوليو/تموز 2012، حيث تمّ اختطافه ونقله إلى مكانٍ مجهول، قبل أن يظهر بعد مرور عامٍ من الاختفاء القسري في 12 يوليو/تموز 2013، وجرى تنظيم محاكمة صورية له.
ووجهت السلطات للمعتقل "درويش" تهمة "الانتماء لتنظيم سري إرهابي في الدولة لقلب نظام الحكم"، وأصدرت عليه المحكمة الإماراتية الصورية حكمًا بالسجن لمدة 10 سنوات، بالإضافة إلى 3 سنوات تحت المراقبة.
و"عبدالسلام درويش" هو رئيس مركز الإصلاح الأسري في محاكم دبي، وقد كان صاحب فكرة إنشاء هذا المركز الإصلاحي، على غرار المراكز الموجودة في دولة الكويت.