أفادت تقارير أن رفض بريطانيا طلبا تركيا لشراء حاملة طائرات جديدة أو مستعملة (خرجت من الخدمة)، دفع أنقرة لكي تتجه إلى إنتاجها بنفسها، الأمر الذي سيحولها وفق خبراء من رادع بحري إلى قوة بحرية.    

جاء ذلك حسبما نقل موقع "ميدل إيست" البريطاني، الأربعاء، عن مصادر مطلعة.

وقال الموقع إن بريطانيا لم تتجاوب مع استفسارات الحكومة التركية العام الماضي، بشأن شراء حاملة طائرات جديدة من طراز الملكة "إليزابيث" أو حاملة طائرات خرجت من الخدمة.

وذكر الموقع أن الجانب البريطاني عرض فقط بيع تصميم حاملة طائرات، وتقديم الدعم الفني أثناء البناء في تركيا.

وأضاف أنه "بعد المشاورات مع الحكومة البريطانية، قررت تركيا بناء سفينتها الخاصة، بدلا من شرائها".

من رادع لقوة بحرية

وتقوم تركيا بالفعل ببناء حاملة طائرات خفيفة، تدعى "TCG Anadolu"، التي استند تصميمها إلى سفينة هجومية برمائية متعددة الأغراض إسبانية من طراز SPS Juan Carlos I (L-61).

ومن المتوقع إطلاق "TCG Anadolu" هذا العام، مع القدرة على تشغيل طائرات الإقلاع القصير والهبوط العمودي، مثل "إف-35".

وفي تعليقه على ما يمثله امتلاك تركيا لحاملة طائرات "TCG Anadolu" قال مدير الأبحاث الدفاعية في مركز الأبحاث التركي "EDAM" "جان كاساب أوغلو" إن البحرية التركية ستتحول إلى من رادع بحري إلى قوة بحرية مع امتلاكها غواصات جديدة وحاملة طائرات.

وقال: "إذا تحقق صنع حاملة طائرات بشكل حقيقي، فإن ذلك سيمثل طموحات جيوستراتيجية تتجاوز البحر الأبيض المتوسط" بالنسبة لتركيا.

ويعتقد "كاساب أوغلو" أن المملكة المتحدة تظل الحليف الأوروبي الوحيد المحتمل الذي يشترك في إنتاج أو بيع حاملة طائرات جاهزة لأسباب سياسية وتقنية دفاعية.