استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

مقتطفات من كتاب وزير الداخلية الفرنسي.. أين قرأت هذا الكلام؟!

الخميس 4 فبراير 2021 09:24 ص

مقتطفات من كتاب وزير الداخلية الفرنسي.. أين سمعت هذا الكلام؟!

ترى أين سمعت مثل هذا الكلام؟ هل هي بنات أفكار دارمنان أم استخلصها من مكان آخر؟

"الإسلاموية حرمت الإسلام الكلمة، متلاعبة بالدِّين لأجل التسلل الكامل إلى المجتمع الفرنسي لمحاربته وفصل نفسه عنه في النهاية".

"يجد ملايين المسلمين أنفسهم رهائن لدى نشطاء سياسيين إسلاميين ويتم تقويض نموذجنا الجمهوري والعلماني والاجتماعي بشكل واضح".

يخوض ماكرون معركة عنيفة ضد الإسلام بفرنسا ودارمنان رأس الحربة فاستغلا جريمة مقتل مدرس فرنسي عرض رسوما مسيئة لركوب موجة اليمين المتطرف.

*     *     *

في إطار الجدل الدائر حول مشروع القانون الفرنسي "تعزيز احترام مبادئ الجمهورية" الذي كان اسمه في البداية "مكافحة الانفصالية الإسلاموية"، أصدر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان كتيبا حول"الانفصالية الإسلاموية.. بيان للعلمانية".

يقول الوزير الفرنسي إن "الإسلاموية حرمت الإسلام الكلمة، متلاعبة بالدِّين، من أجل التسلل الكامل إلى المجتمع الفرنسي لمحاربته وفصل نفسه عنه في النهاية".

ويضيف: "يجد ملايين المسلمين أنفسهم رهائن من قبل النشطاء السياسيين الإسلاميين. ويتم تقويض نموذجنا الجمهوري والعلماني والاجتماعي بشكل واضح".

ترى أين سمعت مثل هذا الكلام؟ وهل هذه بنات أفكار دارمنان، أم أنه استخلصها من مكان آخر؟

يخوض ماكرون معركة عنيفة ضد الإسلام في فرنسا، ويمثل دارمنان رأس الحربة في تلك المعركة، وقد استغل الاثنان جريمة مقتل الأستاذ الفرنسي الذي عرض الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليركبا موجة اليمين المتطرف الذي– بالمناسبة – وجدت تحقيقات قضائية أنه تلقى أموالا من دولة عربية تهتم بمثل هكذا مواضيع!

ماكرون الذي غضب أشد الغضب من صحفي انتقد سياسته، وفصلت سفارته في موريتانيا رسام كاريكاتير لأنه صوره بصورة لم تعجبه، يؤكد أنه سيستمر في استفزاز المسلمين بنشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

لكن من الواضح أن ماكرون و دارمنان وجدا ضالتهما في خطاب رسمي ينتشر بالمنطقة، ولا تخجل أن تحارب النشطاء السياسيين الذين يحملون مرجعيات إسلامية، ويطلقون حربا ضد ما يسمى "الإسلام السياسي"!

وهو باختصار ذلك الإسلام الذي يتفاعل ويتشابك مع أحوال المسلمين، وما زال يعتبر أن المسلمين أمة واحدة لها قضاياها وهمومها.

* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

فرنسا، ماكرون، دارمنان، الإسلام السياسي، الإسلاموية، اليمين المتطرف، الرسوم المسيئة،