ضم إسرائيل لـ"سنتكوم" يضاعف الضغوط على إيران ويحفز تطبيع الدول العربية

الخميس 4 فبراير 2021 10:47 م

اعتبر الكاتب البريطاني "جوناثان كوك" الإعلان عن ضم الاحتلال الإسرائيلي إلى القيادة المركزية للولايات المتحدة "سنتكوم" مؤشرا على زيادة الفجوات بين الدول العربية الدفاع تجاه مضاعفة الضغوط على إيران.

وأوضح "كوك"، في مقال له بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن البنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية) أعلن الشهر الماضي عملية إعادة تنظيم كبرى لجلب إسرائيل -للمرة الأولى- إلى داخل قيادتها العسكرية في الشرق الأوسط، إلى جانب الدول العربية، لافتا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي كان ينتمي إلى القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا، "يوكوم"، بدلا من القيادة الخاصة بالشرق الأوسط "سنتكوم".

وأضاف أن قرار البنتاجون تخلص من الحكمة التقليدية التي كانت ترى أن ضم إسرائيل إلى سنتكوممن شأنه أن يزيد التوتر بين الولايات المتحدة والدول العربية، ويجعل هذه الأخيرة أكثر ترددا في إشراك البنتاجون بما لديها من معلومات استخباراتية أو في التعاون معه.

لم يتم بعد بشكل رسمي انتقال إسرائيل إلى سنتكوم، إلا أن التحرك تكرس الأسبوع الماضي، حسبما يرى "كوك"، بفضل أول زيارة يقوم بها الجنرال "كينيث ماكنزي"، الرئيس الحالي لسينتكوم، إلى إسرائيل منذ دخول "جو بايدن" إلى البيت الأبيض.

وقام "ماكنزي" برفقة رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي "أفيف كوهافي" بغرس شجرة احتفاء بالعطلة اليهودية المعروفة باسم تو بيشفات، في إشارة رمزية إلى بدء عهد جديد من الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين.

ونوه "كوك" إلى أن هدف الاحتلال الإسرائيلي منذ زمن طويل كان إجبار البنتاجون على إعادة تركيب سنتكوم، وزادت الضغوط في هذا الاتجاه من قبل اللوبيات المؤيدة لإسرائيل في واشنطن خلال الشهور الأخيرة من إدارة "ترامب".

وأكد أن ضم إسرائيل لسنتكوم يثبت ما بات لدى الولايات المتحدة من ثقة متنامية بأن الدول العربية لم يعد يزعجها أن تتعاون عسكريا مع الاحتلال الإسرائيلي.

ويعتبر قرار جلب إسرائيل إلى داخل القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط – من وجهة نظر واشنطن – ذروة الجهود التي تبذل للدفع بالدول العربية باتجاه "التطبيع" العلني مع إسرائيل.

تحفيز التطبيع

لذا يشير "كوك" إلى أن إمكانية إضافة التطبيع العسكري إلى التطبيع السياسي والدبلوماسي والاقتصادي الذي بدأ رسميا في سبتمبر/أيلول الماضي عندما وقعت دولتان خليجيتان، هما الإمارات والبحرين، ما يسمى باتفاقيات أبراهام مع إسرائيل، ثم ما لبث كل من المغرب والسودان أن أعلنا عن توقيع صفقات سلام خاصة بهما مع إسرائيل، مع احتمال أن تتبعهما دول عربية أخرى بعد أن تستقر الأوضاع مع إدارة "بايدن" الجديدة.

ويتوقع "كوك" أن تستمر إسرائيل في إجراء تدريبات عسكرية في أوروبا مع الدول الأعضاء في الناتو، توازيا مع "بناء علاقات مباشرة شبيهة مع الجيوش العربية، وخاصة تلك التي ما لبثت تتوسع وتزداد حرفية في الخليج مستفيدة من الثروة النفطية".

وأضاف: "من المحتمل أن يبدأ الضباط الإسرائيليون قريباً بالخروج من الظل للقيام علانية بتدريب ونصح الجيوش الإماراتية والسعودية كجزء من الأدوار المشتركة التي يقومون بها ضمن سنتكوم".

وستكون أكبر مكافأة تحصل عليها إسرائيل، حسبما يرى "كوك"، هي إبرام تحالف رسمي مع الدول العربية ضد إيران وتوجيه الدول التي ماتزال في حيرة من أمرها للدخول في المدار الإسرائيلي.

يذكر أن وزير الجيش الإسرائيلي "بيني جانتز" أصدر بيانا بعد لقائه قائد سنتكوم، الجمعة الماضي، أشاد فيه بعملية إعادة التنظيم التي يقوم بها البنتاجون، وقال إن من شأن ذلك أن "يوفر لإسرائيل الفرصة لتعميق التعاون مع الشركاء الإقليميين الجدد وتوسيع الآفاق التشغيلية".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل سنتكوم البنتاجون التطبيع سينتكوم

نقل إسرائيل إلى سنتكوم يعزز تحالفها الاستخباري مع الإمارات والبحرين

تبعات خطيرة لقرار ضم إسرائيل إلى القيادة المركزية الأمريكية

علاقة إدخال إسرائيل إلى القيادة المركزية الأمريكية بالتطبيع