أمريكا تقيد مشاركة المعلومات الاستخبارية في اليمن.. وتؤكد: السعودية شريكتنا

السبت 6 فبراير 2021 12:49 ص

أعلنت الولايات المتحدة، الحد من تبادل المعلومات الاستخباراتية مع السعودية كجزء من إعلان الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، أن واشنطن ستنهي دعمها للعمليات الحربية في اليمن.

وقال متحدث باسم البنتاجون، الجمعة: "بأمر من الرئيس بايدن، أوقفنا دعم العمليات العسكرية للحرب في اليمن، لكن السعودية ستظل شريكا في محاربة الإرهاب بالمنطقة".

وأضاف: "السعودية لها الحق في الدفاع عن نفسها، لكن الإدارة ترى أن العمليات العسكرية للتحالف في اليمن أدت لتدهور الوضع الإنساني".

يأتي ذلك، في وقت قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس": "كما قال الرئيس، فإننا ننهي كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة".

ومضى "برايس"، قائلا: "والأهم من ذلك، أن هذا لا ينطبق على العمليات الهجومية ضد تنظيم الدولة الإسلامية أو القاعدة في شبه الجزيرة العربية".

وأضاف: "ستعود جميع مبيعات الأسلحة إلى السعودية إلى الإجراءات والطلبات القياسية، بما في ذلك المراجعات القانونية المناسبة في وزارة الخارجية".

وأشار "برايس" إلى أن الإدارة الأمريكية تتفهم أن "السعودية تواجه تهديدات أمنية حقيقية من اليمن ومن دول أخرى في المنطقة".

وقال متحدث الخارجية الأمريكية: "كجزء من تلك العملية المشتركة بين الوكالات، سنبحث عن طرق لتحسين الدعم لاستقرار السعودية للدفاع عن أراضيها ضد التهديدات".

والخميس، أعلن "بايدن"، وقف جميع أشكال الدعم العسكري من قبل واشنطن لما وصفها بالأعمال العدائية بحرب اليمن، بما في ذلك صفقات بيع الأسلحة ذات الصلة.

وقال خلال خطابه الأول الذي يتناول السياسة الخارجية التي سوف تنتهجها الإدارة الحالية للبيت الأبيض: "الحرب في اليمن يجب أن تنتهي"، مشيرا إلى أن واشنطن ستواصل تقديم الدعم للسعودية؛ لحماية أمنها وسيادتها على أراضيها.

ولعبت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عبر تقديم مساعدات عسكرية وسياسية ولوجيستية، منذ مارس/آذار 2015، دورا حيويا في دعم التحالف العسكري العربي، بقيادة السعودية، ضد جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران.

هذا الدور الفاعل لإدارة "ترامب" في دعم التحالف، جعل جماعة الحوثي تتهم بشكل متواصل واشنطن بأنها هي التي تقود عمليات التحالف العسكرية، وأن اليمن يتعرض لعدوان أُعلن من الولايات المتحدة.

ويعاني اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثي المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وخلفت الحرب 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

ومنذ سنوات، تتهم شخصيات ومكونات حكومية وحقوقية دولية فاعلة التحالف العربي بارتكاب انتهاكات جسيمة والتسبب بمقتل وإصابة آلاف المدنيين.

كما حملت الأمم المتحدة التحالف مسؤولية مقتل معظم المدنيين في اليمن، جراء غارات جوية ينفذها في مناطق عديدة.

فيما يشدد التحالف على التزامه بحقوق الإنسان وحماية المدنيين في اليمن، مقرا بوقوع أخطاء، بعضها تسبب بمقتل وجرح المئات في غارات محدودة، وفق تقديره.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزمة اليمنية الحرب في اليمن البنتاجون الخارجية الأمريكية السعودية

بعد إنهاء دعمه لحربها في اليمن.. السعودية تذكر بايدن بـ"العدو المشترك"

بسبب حرب اليمن.. التحقيق مع طيران نيوزيلندا لمساعدتها البحرية السعودية

وزير الخارجية السعودي يبحث مع المبعوث الأمريكي لليمن الجهود المشتركة

جورج فريدمان: هذا ما تعنيه خطوات بايدن الأخيرة في الشرق الأوسط

إنترسبت: العتيبة عنف عضو بالكونجرس بسبب حرب اليمن

فرصة للصين وروسيا؟ تقرير خاشقجي يرسم ملامح جديدة للعلاقات الأمريكية السعودية

أمريكا تدعو السعودية لتفكيك وحدة الدعم السريع التابعة للحرس الملكي

مجلة استخباراتية: دعم أمريكي خاص للمخابرات السعودية رغم تصريحات بايدن