طالبت تظاهرات، السبت، في تونس بإسقاط نظام الحكم في البلاد وبإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وشهدت التظاهرات التي جاءت لإحياء الذكرى الثامنة لاغتيال المعارض السياسي "شكري بلعيد"، مشاركة قوى سياسية وأكثر من 60 منظمة حقوقية، إضافة إلى أحزاب سياسية معارضة.
ورفع المتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية شعار "ارحل" في وجه نظام الحكم.
واتهم المتظاهرون الحكومة بالفشل في تلبية مطالب الشعب وقمع الحريات.
يأتي هذا في سياق سياسي شديد التوتّر في تونس على خلفية تعديل حكومي قام به رئيس الحكومة "هشام المشيشي" المدعوم من حركة النهضة، أكبر الأحزاب في البرلمان، وانتقده الرئيس التونسي "قيس سعيد".
وكان مجلس نواب الشعب التونسي صادق يوم 26 يناير/كانون الثاني، في جلسة عامة، على منح الثقة لـ11 وزيرا اقترحهم "المشيشي" ضمن تعديل في حكومته أعلنه يوم 16 من الشهر ذاته، لكن الوزراء الجدد لم تتم دعوتهم إلى اليوم لأداء اليمين أمام رئيس الجمهورية.
والشهر الماضي، خرجت تظاهرات في مدن تونسية عدة للمطالبة بسياسة اجتماعية أكثر عدلا وبإطلاق سراح مئات المحتجين الذين اعتقلتهم الشرطة بعد الاشتباكات.