اعتبرت إذاعة "مونت كارلو الدولية"، الفرنسية الناطقة بالعربية، في تقرير، أن قرار الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بإنهاء دعم واشنطن للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، قلب استراتيجية الولايات المتحدة تجاه اليمن رأسا على عقب، لكن الاستراتيجية الجديدة لا يزال من غير المتوقع أن تؤدي إلى إنهاء النزاع المتواصل منذ حوالي 6 سنوات في هذا البلد.
وبالنظر إلى ديناميكيات اليمن المعقدة، تنقل الإذاعة عن محللين قولهم إن قرارات "بايدن" تعيد الزخم للحل الدبلوماسي، لكن التحدي الحقيقي لإنهاء الحرب يكمن في إيجاد حل وسط مقبول من قبل الفصائل المسلحة التي لا تعد ولا تحصى.
وقال الخبير "جريجوري جونسن"، الذي كتب عن سياسة الولايات المتحدة في اليمن: "السؤال هو كيفية إنهاء كل الحروب المتداخلة؟".
ومن المتوقع أن يعزز تعيين الدبلوماسي المخضرم "تيموثي ليندركينج" في منصب المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، الجهود لإنهاء الحرب.
وقال "بايدن" إن "ليندركينج" سيدعم مسعى الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وإحياء المحادثات بين الحوثيين والحكومة.
وينقل التقرير عن الخبيرة في الشؤون اليمنية "ندوى الدوسري"، قولها إن إلغاء الإدارة الأمريكية تصنيف الحوثيين كإرهابيين سيعد "خطأ فادحا"، مضيفة: "المتوقع هو أن يرد الحوثيون بالمثل ويشاركوا في محادثات سلام بحسن نية. لكن هذه ليست الطريقة التي يفسر بها الحوثيون ذلك".
وتابعت: "الضغط فقط سيجبرهم على التغيير. بايدن فقد ذلك من أجل لا شيء".
من ناحية أخرى، تلفت الإذاعة إلى مخاوف السعودية من حدوث تمرد خطير على حدودها الجنوبية، حال انسحبت من اليمن وانتهت الحرب بما يشبه انتصار الحوثيين.
وقد أكد "بايدن" أن الولايات المتحدة "ستساعد السعودية في الدفاع عن أراضيها وشعبها"، وتعهد بمواصلة دعم عمليات مكافحة الإرهاب خصوصا في وقت لا يزال تنظيم "القاعدة" ينشط في هذا البلد.